أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن الوزير يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، أن تل أبيب ستواصل اتخاذ تدابير لتجنب تعريض قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) للخطر.
وقالت الوزارة، أن غالانت "أكّد... أن الجيش سيواصل اتخاذ إجراءات لتجنب إلحاق الضرر بقوات اليونيفيل ومواقع حفظ السلام" في جنوب لبنان، وذلك بعدما جُرح خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الاخيرة.
والجمعة، قال الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لعناصر قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان هو أمر "غير مقبول على الإطلاق".
وأكد ماكرون، أن فرنسا "لن تقبل" بإطلاق النار مجددا على الجنود الأمميين.
ورأى الرئيس الفرنسي أن "وقف تصدير الاسلحة" المستخدمة في غزة ولبنان هو "الرافعة الوحيدة" لوضع حد للنزاعات، مع تأكيده أن "هذا الامر لا يعني تجريد كيان الاحتلال من السلاح".
وقال ماكرون خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الاوروبي المطلة على البحر المتوسط إن "فرنسا دعت بالحاح الى وقف صادرات الاسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين. وثمة قادة آخرون هنا قاموا بالأمر نفسه. نعلم جميعا أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد" لما يحصل، مؤكدا "أنها ليست البتة دعوة الى نزع سلاح اسرائيل في وجه التهديدات التي تمارس ضد هذا البلد وهذا الشعب الصديق".
وأدان الرئيس الفرنسي خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على "هذا الأمر. لن نقبل به ولن نقبل بأن يتكرر ذلك"، موجها "الشكر" إلى الدول المشاركة لتعبيرها عن "موقف بالغ الوضوح إلى جانبنا في هذا الشأن".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أنها استعدت سفير تل أبيب باريس لدى فرنسا بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواقع "اليونيفيل" في لبنان.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقف فورا".
وأضافت أنه على "سلطات الاحتلال أن تقدم تفسيرا. بناء عليه، استدعت فرنسا اليوم سفير تل أبيب في فرنسا إلى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية".
وكانت فرنسا قد أعربت عن قلقها العارم إزاء الاستهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي طال قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في لبنان.
وأكدت "يونيفيل" الجمعة إصابة اثنين من قواتها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين، محذرة من تعرض قواتها لـ"خطر شديد".
وقالت القوة الأممية في بيان "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة"، محذرة من أنّ هذه "الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة... في خطر شديد للغاية".
وأشارت إلى انهيار عدة جدران حماية في موقعها التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة تابعة لجيش الاحتلال بمحيط الموقع الجمعة.