نيروز الإخبارية : يعد المعهد الإسلامي في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين المقام على مساحة 50 ألف متر مربع، مركزا بارزا للتعليم والتدريب الإسلامي.
وبرز المعهد الذي يمتد تاريخه لأكثر من ثلاثة عقود، كمركز حيوي لرعاية علماء الإسلام، حيث يخرج كل عام مئات الأئمة والعلماء في العلوم الدينية والاجتماعية.
واطلع وفد إعلامي من المشاركين في القمة العالمية السادسة للإعلام والتي اختتمت أعمالها امس، خلال زيارته للمعهد على الخدمات التي يقدمها والبرامج التي ينفذها ودوره في التعليم والتدريب والتأهيل.
وقال رئيس المعهد عبدالرقيب تومولنياز، في إيجاز قدمه أمام الوفد الزائر، إن المعهد الذي يعد مرآة واضحة لتطور المسلمين في المجتمع الصيني، شهد توسعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث يضم الآن أحدث المرافق، بما في ذلك المسجد الكبير والفصول الدراسية وسكن للدارسين ومكتبة زاخرة بالكتب والمراجع الإسلامية والمصاحف.
وبين أن المعهد ملتزم بتعزيز الفهم العميق للتعاليم الإسلامية وتعزيز الانسجام بين الثقافات المختلفة كما يعمل على تخريج دارسين على دراية وفهم عميق بالعلوم الدينية كما يهدف إلى تأهيل جيل من الدعاة لديهم القدرة على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأوضح ان المعهد يقدم منهجًا شاملاً للدراسة يشمل تعليم تفاسير القرآن الكريم والفقه الإسلامي والدراسات القرآنية واللغة العربية والثقافة الصينية وغيرها من العلوم.
وقال ان المعهد يضم مسجداً كبيراً تبلغ مساحته اكثر من 1000 متر مربع ويسع لحوالي 1200-1300 مصل، وتقام فيه كل يوم جمعة جلسات لتفسير القرآن الكريم.
وأشار إلى أن الإسلام دين السلام والمؤمن الصالح يجب أن يكون أولاً مواطناً صالحاً، مشيرا الى ان المعهد استطاع تدريب آلاف الأئمة على مر السنين، كما ساهم في تشكيل المشهد الإسلامي في شينجيانغ.
ولفت إلى أن المعهد ومن خلال توفير تعليم إسلامي عالي الجودة يهدف الى تعزيز الفهم الحقيقي لتعاليم الإسلام وتعليم الطلاب كيفية التمييز بين الصواب والخطأ والحق والباطل.
وجال الوفد على مرافق المعهد الذي يتميز بالحداثة واستمعوا الى شرح واف عن الخدمات التي توفرها تلك المرافق من مبان تعليمية وغرف صفية، ومساكن، ومتحف ومكتبة زاخرة بالكتب والمراجع.