ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب، أقيمت مساء يوم الثلاثاء الماضي، أمسية للشعر النبطي، شارك فيها: الشاعرة سماح البجالي، والشاعر عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، فيما أدارة الأمسية الدكتورة مرام أبو النادي، التي قالت إن الشعر النبطي يتميز بفرادة الأسلوب نظرا لبنيته ومضمونه الذي يعبر عن واقع الحياة، وقد احتوت مقدمة ابن خلدون على شيء من ذلك الشعر البدوي الذي يسمى بالقصيد الموزون على بحور الشعر الخاصة به، والذي ظهر منذ القرن الرابع عشر ميلادي.. يظهر فيه الشجن وهو شعر غنائي ويشيع بين الأقطار العربية على اختلاف لهجاتها.
تاليا ألقى الشاعر العدوان قصائد وطنية تعكس مجد الأردن والهاشميين، مشيدًا بفلسطين وغزة، بينما عبرت سماح البجالي عن مشاعر الوفاء والعتاب في قصائدها.
ومما قرأ الشاعر العدوان، شاعر الأردن للشعر النبطي عام 2007، قصيدته (يا صاحب اليوبيل)، وفيها يقول:
(يا صاحب اليوبيل جزلات الأشعار
مني إلى سامي مقامك هديه
يا ابن الملوك اللي بنوا صرح الافخار
نعم الزعيم ورايتك هاشميه
يا عالي الهمه ويا رمز الاحرار
تبقى العزيز ولك مكانه عليه
شرفتنا بين الممالك والاقطار
ومواقفك في كل محفل جليه
في كل ازمه كنت للحق نصار
والقدس عندك هي أساس القصيه
مواقفك نفخر بها اصغار وكبار
ومعك على درب الوفا الاردنيه
قدت السفينه وسط لجات الاخطار
بحكمة زعيم ن عارف الاولويه
حميت الأردن من أذى كل الأشرار
وابعدت عنا كل شر واذيه
لك الوفا والحب يا نسل الابرار
يهتف بها كل اردني واردنيه...).
ومما قرأت الشاعرة سماح البجالي قصيدة (بعض البشر)، وفيها تقول:
(بين المشاعر والهواجيس ضايع
يكشف وجيهه الناس بعض التفاصيل
شخصن سموح الوجه كالنور ساطع
وجهن عرفته بالمحبة تهاليل
كذاب وصله بالسواليف بارع
بعض البشر وقت الشدايد تماثيل
بايع حكي قاسي على الخير مانع
بعض البشر يا كثرهم بالمواصيل
وان طاحت البلوه لوحدك تصارع
ربع المصالح حال قهوة بلا هيل
مثل السراب الي على العين خادع
واللي فزع لك في الرخا والتعاليل
فالكايدة ماهو لحاجتك فازع
فالمعضلة تظهر فروق الرجاجيل
من ينثني من لجل همك يسارع
جيل الفخر روّح بفخره وذا الجيل
فيهم تشوف الغدر والعون شايع
درب الوفا شامخ شموخ الفناجيل
واختتمت الأمسية بتقديم الأستاذ جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين، مدير المعرض، دروع التكريم للمشاركين.