كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "مختبرات سابيين" في الولايات المتحدة عن نتائج مثيرة للقلق حول تأثير الهواتف الذكية على الصحة العقلية للأطفال والشباب. شملت الدراسة 27,969 شابًا من أكثر من 40 دولة، وأظهرت أن الاستخدام المبكر للهواتف الذكية مرتبط بزيادة في الأفكار الانتحارية، العدوانية، والانفصال عن الواقع.
النتائج كانت مقلقة بشكل خاص بين الإناث، حيث أظهرت أن 74٪ من النساء اللواتي حصلن على هاتف ذكي في سن السادسة يعانين من اضطرابات عقلية، بينما انخفضت النسبة إلى 46٪ لمن امتلكن الهاتف لأول مرة في سن 18 عامًا. في المقابل، تأثر الذكور بشكل أقل، إذ صُنفت 42٪ من الحالات العقلية المتعثرة بين الذكور الذين امتلكوا هواتف في سن السادسة.
وتحذر الدراسة من أن الاستخدام المفرط للهواتف بين الأطفال، خاصة قبل سن الثالثة، يمكن أن يعطل نموهم الطبيعي، ويؤثر على قدراتهم اللغوية والاجتماعية. كما يرتبط الإفراط في استخدام الأجهزة بتراجع التركيز الأكاديمي وزيادة معدلات النسيان.
الأضرار لا تقف عند هذا الحد؛ حيث أن دماغ الأطفال في مرحلة النمو يكون أكثر عرضة للموجات الكهرومغناطيسية، مما يزيد من اضطرابات النوم وخطر الإصابة بالأورام نتيجة الإشعاعات المنبعثة من الهواتف.
يوصي الخبراء بضرورة التحكم في أوقات استخدام الأطفال للهواتف، لضمان حماية صحتهم العقلية والجسدية في المستقبل.