الملازم حازم الشديفات، مثال للبطولة والتفاني، الذي بذل روحه في سبيل حماية الوطن من الآفات التي تهدد شبابه ومجتمعه. وجد حازم في جيبه 285 قرشاً فقط، بينما كانت قيمة المخدرات التي صادرها تقدر بعشرات الملايين، ليكون رمزاً للبطولة والإخلاص.
استشهد البطل حازم أثناء عودته من ميدان المعركة على الحدود السورية، بعد أن اشتبك مع خمسة مجرمين كان بحوزتهم المخدرات والممنوعات. تمكن حازم ورفاقه من قتل ثلاثة منهم وفرّ اثنان إلى الأراضي السورية، مانعين بذلك دخول تلك السموم إلى أرض الأردن.
وفي طريق عودته إلى موقعه الرئيسي، وقع حادث مؤلم أودى بحياة حازم، إذ انقلبت السيارة التي كانت تقله ورفيقه، فاندفع زملاؤه لإنقاذه. وبينما كان حازم ما زال حيّاً، طلب من زميله إنقاذ السائق أولاً، رافضاً التفكير في نفسه قبل رفيقه. وفي لحظاته الأخيرة، نطق الشهادتين، مودّعاً الدنيا بكلمات مؤثرة أرسلها لوالديه وإخوته ورفاقه، قبل أن يرحل إلى جوار ربه الكريم.
رحم الله الملازم حازم الشديفات وجعل مثواه الجنة مع الشهداء والصديقين، وأسكنه الفردوس الأعلى.