إفريقيا هي القارة الوحيدة في العالم التي تقع في أنصاف الكرة الأرضية الأربعة: الشمال والجنوب والشرق والغرب. يعود ذلك إلى مرور خط غرينتش وخط الاستواء عبر أراضيها. تبلغ مساحة القارة حوالي 12 مليون ميل مربع، ما يعادل 6% من إجمالي سطح الأرض. تتألف إفريقيا من 54 دولة، وتعد الجزائر أكبرها من حيث المساحة.
آسيا: دمشق، أقدم مدينة مأهولة
تعتبر دمشق أقدم مدينة مأهولة بالسكان بشكل متواصل منذ ما لا يقل عن 11 ألف عام. اكتسبت المدينة لقب "عاصمة الثقافة العربية" عام 2008، وتحتضن أكثر من 125 أثراً شاهداً على تاريخها الممتد منذ الألف الثالث قبل الميلاد، أبرزها الجامع الأموي الكبير الذي بُني في القرن الثامن. يبلغ عدد سكان دمشق اليوم حوالي 4.5 مليون نسمة، وسُميت بهذا الاسم لأن سكانها أسرعوا في بنائها، حيث تعني كلمة "دمشق" في اللغة العربية القديمة "أسرع".
وعلى الرغم من أن مدينة أريحا تُعد الأقدم وفقاً لبعض المؤرخين، إلا أنها ربما شهدت فترات من الهجر.
إفريقيا وآسيا: تنوع ثقافي وحضاري لا مثيل له
تجمع إفريقيا وآسيا بينهما تاريخ طويل من التنوع الحضاري والثقافي. فإفريقيا ليست مجرد قارة جغرافية تقع بين خطوط الطول والعرض، بل هي مهد الحضارات القديمة وموطن للغات وثقافات متنوعة. ومن أبرز رموزها الأهرامات المصرية في شمال القارة، وجبال كليمنجارو في الجنوب، وغابات الكونغو المطيرة.
أما آسيا، فهي القارة الأكبر في العالم من حيث المساحة والسكان، وتحتضن أقدم المدن والمراكز الحضارية، مثل بغداد ودمشق وأريحا. ومن بين معالمها الفريدة، طريق الحرير الذي ربط العالم قديماً، وجبال الهيمالايا التي تضم قمة إيفرست، أعلى نقطة على وجه الأرض.
تجسد القارتان معاً التنوع الذي صنع تاريخ البشرية، حيث تتداخل الجغرافيا بالتاريخ والثقافة في مشهد يعكس روعة الكوكب وتعدد رواياته.