في خطاب مليء بالثبات والالتزام، شدد جلالة الملك عبد الله الثاني على مكانة الأردن كحامٍ للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً أن هذا الدور التاريخي الهاشمي سيبقى محور السياسة الأردنية وواجبًا لا يتغير تجاه الأمة. وأوضح جلالته أن الحفاظ على عروبة القدس ومقدساتها يمثل مسؤولية وطنية ودينية تسير جنبًا إلى جنب مع السعي نحو تنمية البلاد ورفاهية شعبها.
وأشار جلالة الملك إلى أن الأردن يضع مصالحه الوطنية فوق كل اعتبار، ولن يسمح لأي ضغوط أو سياسات أن تؤثر على سيادته أو استقلال قراره. كما أكد على أولوية بناء مستقبل واعد للشباب الأردني، من خلال توفير الفرص الاقتصادية والتدريبية، ليكونوا جزءًا فاعلاً في تعزيز مسيرة التقدم والإنجاز.
وفي رسالته للمجتمع الدولي، أكد جلالته أن الأردن لن يتنازل عن مواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن القدس ستبقى في صدارة أولوياته، بما في ذلك الحفاظ على مقدساتها الإسلامية والهوية العربية للمدينة. كما أشار إلى أن المملكة ستظل في مقدمة الدول الداعمة لحقوق الشعوب الإسلامية، وستواصل جهودها الحثيثة لنصرة القضايا العادلة للأمة.
الخطاب الملكي جاء ليؤكد من جديد أن الأردن، قيادة وشعبًا، سيبقى سندًا ثابتًا للقدس ومقدساتها، ومثالاً على التوازن بين الالتزام القومي والتطلعات الوطنية نحو التنمية والازدهار.