2025-01-30 - الخميس
بالأسماء.. دوائر حكومية تدعو أردنيين لاستكمال اجراءات التعيين nayrouz حادث مطار ريغان .. انتشال 18 جثة من نهر بوتوماك والبحث عن آخرين nayrouz السفارة الأمريكية في الأردن تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده nayrouz مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطينيين nayrouz إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي" مساء اليوم الخميس nayrouz قصائد موشحة بالدلالات في بيت الشعر بالشارقة nayrouz اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يكرم وكالة نيروز الإخبارية في احتفالية وطنية nayrouz استشهاد 10 فلسطينيين في قصف للاحتلال على بلدة طمون جنوب شرق طوباس nayrouz مجلس الامن يعقد مشاورات مغلقة بشأن سوريا nayrouz الدهام يهنىء جلالة الملك بعيد ميلاده .. nayrouz المختار حسين محمد الدهامشة "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب: الأطفال ينظمون ورشة حكي بأنفسهم لقصة كراميل وبشميل للكاتبة سارة السهيل nayrouz أجواء باردة نسبيًا في المرتفعات ودافئة بالاغوار والبحر الميت والعقبة nayrouz مصعب السميري يهنئ جلالة الملك عبد الله الثاني بمناسبة عيد ميلاده nayrouz المهندس عصام الراميني يهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده الميمون nayrouz سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني يحتفل بعيد ميلاده الـ20 nayrouz ريال مدريد يهزم بريست ويتأهل للدور الفاصل بدوري الأبطال nayrouz صعود ”ديب سيك” الصيني يُربك أسواق التكنولوجيا ويُخفّض أسهم الشركات الأمريكية الكبرى nayrouz علماء روس يكتشفون مركبا يدمر الخلايا السرطانية في نبات الورد الجبلي nayrouz السعودية تحذر من بيع وتناول منتج إماراتي .. وتتخذ إجراءات ضد الشركة المستوردة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 30 يناير 2025 nayrouz والدة الفنان عمر السقار في ذمة الله nayrouz الحاجة خولة محمود إسماعيل وقاد في ذمة الله nayrouz اثر صعقة كهربائية وفاة شاب في اربد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز من عشائر الجبور بوفاة الحاجة حمدة عقل الغيالين nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 28-1-2025 nayrouz وفاة مفاجئة تُفجع القلوب: الشاب هشام محمد محمود صالح البطيحة في ذمة الله nayrouz وفاة مختار عشيرة العوامله الحاج صالح العوامله "ابو محمد " nayrouz الرقيب مالك بسام العوابدة في ذمة الله nayrouz

"لسان الراوي" مجموعة قصصية لقاسم توفيق.. أبطال الحياة اليومية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :




عمَّان- نيروز 

المجموعة القصصية "لسان الراوي" للكاتب قاسم توفيق هي أقرب إلى حكايات "ألف ليلة وليلة" في ثوب عصري واقعي، تجمع بين الإدهاش والواقع الساخر سخرية مرة في كثير من الأحيان.

ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 106 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 35 قصة تتنوع موضوعاتها بين التمركز حول شخصيات أو أحداث شاهدها الراوي (المؤلف)، وعاش في غمرتها، بما فيها بعض قصص قد تنم على أنه هو نفسه بطلها.

وتتنوَّع قصص المجموعة وتتتابع وكأنها متتالية قصصية، يجمع بينها ذلك الراوي/ الشاهد على كل الأحداث، وقد يكون في بعض القصص متماهياً مع أبطالها.

يبدأ قاسم توفيق مجموعته بقصة موضوعها قديم يتجدَّد؛ "بيت الفئران"، ذلك الشبح الذي كان يخيف به المربِّي، سواء كان أباً أو معلِّماً أو محفِّظاً من يتعهَّد بتعليمه أو تربيته، ويضفي على أحداث قصته مذاقاً جديداً من خلال ذلك الاكتشاف المبكِّر للمبالغة التي يحملها رمز بيت أو حجرة الفئران من خلال قصة محكمة البناء متسارعة الأحداث، مستقرئة الوتر النفسي للحدوتة المتكررة ما دامت الحياة، فيقول قاسم توفيق على لسان التلميذ المُعاقَب بوضعه ببيت الفئران لمحاولة هروب فاشلة معتلياً سور المدرسة: "ذهب الخوف مني شيئاً فشيئاً، هدأت نفسي المنهكة، شهقت ومسحت بكُمِّ قميصي مخاطي ودموعي، وصرت أنتظر الباب أن يُفتح من جديد، لعبت بالخرائط، كسرت جزءاً آخر من إفريقيا، رفعت حذاء إيطاليا إلى الأعلى فبدت كقدمٍ تقذف كرة إلى السماء".

ويضيف قاسم توفيق مؤكداً ما توصَّل إليه من حقيقة سترافق بطل القصة طيلة حياته: "خرجت أتسحَّب بهدوء وأنا أفكِّر أن الخوف من بيت الفئران هو الكذبة الأولى التي تنطلي علينا نحن الصغار وتبقى عالقة في أعمارنا إلى أن نموت".

 ونلاحظ أن قاسم توفيق يختار لقصصه عناوين شائقة دالَّة تكاد تكون جزءاً من الأحداث، بل هي كذلك بالفعل، ففي قصة "الكشِّيش" نسبة إلى الحمام الذي كان يربيه ويجمعه (يكشُّه) يوميّاً تتجلَّى واحدة من الحكم التي قد يدركها الإنسان في حياته، وقد لا يتوصَّل إليها حتى يرحل عنها، فيقول عن بطل القصة: "عندما استكان بعيداً عن الحمائم، حسم في داخله فكرة واحدة، وهي أنَّه لا يخاف من الموت إلَّا الناس التي تخاف من الحياة، وأيقن أنَّه لم يعد هنالك وجود لإيمان ينصُّ على أن التراكم يؤدِّي بالضرورة إلى تغيُّر الصورة، ولا أن الثورة تأتي بالأحسن، ولا العبادة تأخذ إلى الجنة، ولا المودّة تحصد المحبّة، ولا العطاء يزرع الخير؛ إنّها حضارة الطين التي لا تصل في آخر الدرب إلَّا إلى الطين".

وفي قصة "مرض الصغيرة" يتتبَّع قاسم توفيق شعوراً إنسانيّاً قلَّما يمكن تتبُّعه في الواقع، ألا وهو مشاعر الصغار أو على وجه الدقة اليافعين بالأحداث من حولهم، فهذا بطل القصة يصف شعوره تجاه مرض أخته الصغيرة بكلمات آسرة: " ليس من اللائق أن يبكي على حال أخته، حتى لا يكشف ضعفه لأمِّه، خرج من البيت على غير هدى، وعلى حجرٍ بعيد عن الحارة جلس وعندما استكان إلى نفسه بكى. لم يكن ما يحسُّه حزناً، ولم يُبكِه الضيق الذي حطَّ عليه من لحظة دخوله إلى البيت ولم يجد الصغيرة بانتظاره، بل كان يبكي لأنه فهم عندما نظرت نحوه ولم تقدر على الابتسام له أنه ضعيف، بل هو أضعف كثيراً منها لأنه لم يكن يعرف أو حتى يحسُّ بما يمكن أن يفعله حتى يعينها على ألمها، لقد قتله العجز عن فعل شيء حتى يبعد التعب عن وجه طفلة ناعمة، شفَّافة، جميلة، يسكن على جبينها نبيّ".

وتعد قصة "الحكاية التي كتبها المؤلف" لقطة سينمائية من خارج إطار الشاشة، أو ما يقال عنه الكواليس، يقول قاسم توفيق في تلك القصة: "كتب المؤلف في زاويته الناعمة في الصحيفة التي يكتب بها مقالَه الأسبوعيّ عنك، قال:

-    هذا الكائن الوديع الصامت الهادئ الطيِّب الرقيق، المواطن الذي يحبُّ أصحابه ويعيش مع جيرانه بسلام، هذا الإنسان العاديُّ مثل كل أناس عمَّان، هذا الشغِّيل المبتسم الباكي، الضاحك الحزين، الرقيق والقاسي، الوادع مثل عصفور على سلك؛ هذا الرجل يشتعل داخل صدره ثورة".

ويضمِّن قاسم توفيق بعض قصصه روح الشعر التي يبدو أنها تتلبَّسه بقوة في قصة بعنوان "هي زهرة حنون؟": "أتذكَّر عندما كنَّا نلتقي وكنت أشعل سيجارة وثانية، كانت تسألني «هل ما زال لقهوتكم المرَّة طعمها الحلو؟».

يا أنتِ! يا أنتِ! يا عصفور الفرح الذي حطَّ فوق عشِّ روحي! يا أنتِ عانقيني، قبِّليني، أسكِني صلوات وجهك عمري الممزَّق".



يُذكر أن قاسم توفيق وُلد عام 1954 في جنين/ فلسطين. حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1978. عمل في القطاع المصرفي، متنقلاً بين الأردن والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول العربية والأوروبية، ثم تولّى إدارة التدقيق الداخلي في أحد البنوك حنى تقاعُده. حصل على جائزة كتارا للرواية العربية (2018). صدر له عن "الآن ناشرون وموزعون" خمس روايات: "أولاد جلوة" (2024)، "ليلة واحدة تكفي" (2022)، "جسر عبدون " (2021)، "حانة فوق التراب " (2020)، و"ميرا" (2018). وصدر له كذلك عدد من الروايات والمجموعات القصصية من بينها: "ماري روز تعبّر مدينة الشمس" (1985)، "أرض أكثر جمالاً" (1987)، "عمّان ورد أخير" (1992)، "ورقة التوت" (2000)، "الشندغة" (2006)، "حكاية اسمها الحب" (2009)، "البوكس" (2012)، "رائحة اللوز المرّ" (2014)، "صخب" (2015)، "فرودمال" (2016)، "نزف الطائر الصغير" (2017).