بقلوبٍ يعتصرها الألم، ونفوسٍ مُثقلة بالفقد، ننعى اليوم علماً من أعلام عشيرتنا، وأحد أبناء زمار الأبرار، العميد الركن محمد الجبر الشرابي، الرجل الذي عرفته الميادين قائداً حكيماً، وجندياً مخلصاً، وأخاً كريماً.
كان الفقيد مثالاً للرجولة والشهامة، وصورةً مضيئة في سماء الجيش العراقي، إذ حمل شرف خدمة الوطن على كتفيه، وجسد معنى الانضباط والإخلاص في أدائه العسكري. عرفه رفاق السلاح قائداً لا يهاب الصعاب، وعرفته عشيرته ركناً ثابتاً، يساند الجميع بحكمةٍ وروحٍ طيبة.
لقد رحل العميد الركن محمد الجبر تاركاً إرثاً من المآثر والسيرة العطرة التي ستبقى حاضرةً في ذاكرة عشيرته ورفاقه في الجيش.
وفي هذا المصاب الجلل، لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا برحمته الواسعة، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى، ويُلهم أهله وذويه وكل من أحبوه الصبر والسلوان.
رحمك الله يا أبا همام، فقد كنتَ رمزاً للرجولة، وقدوةً في الشجاعة، وعنواناً للوفاء. سنظل نذكرك بكل فخر، وستبقى سيرتك نبراساً للأجيال القادمة.
"اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وافتح له أبواب رحمتك ورضوانك، واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً."إنا لله وإنا إليه راجعون.