يعد الفريق الركن المرحوم عواد سليم المساعيد أحد أبرز الشخصيات العسكرية في تاريخ الأردن، حيث قدم خدمة وطنية لا مثيل لها طيلة أكثر من أربعة عقود. وُلد في عام 1949 في منطقة أم الجمال بالبادية الشمالية، ونشأ في بيئة عسكرية منذ صغره، حيث التحق بالقوات المسلحة الأردنية في عام 1968، ليبدأ مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات.
المسيرة العسكرية والتفوق المهني
خدم المساعيد في مختلف الوحدات العسكرية، وكان من أوائل الضباط الذين شغلوا مناصب قيادية بارزة، حيث التحق بسلاح المدفعية ثم انتقل إلى كتيبة الحرس الملكي الخاص، ليشغل بعد ذلك منصب مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية.
وقد كان طوال مسيرته المهنية أحد المقربين من جلالة الملك الحسين بن طلال، حيث عمل مرافقًا له لسنوات طويلة.
المناصب القيادية والإدارية
في عام 2005، تم تعيينه مديرًا عامًا للدفاع المدني، حيث أظهر كفاءة عالية في إدارة الملفات الأمنية والإغاثية.
كما شغل منصب عضو في مجلس الأعيان الأردني بعد تقاعده في عام 2009، حيث استمر في تقديم المشورة والرؤى حول قضايا الأمن الوطني.
الوفاة وإرثه الوطني
توفي الفريق الركن عواد المساعيد في 22 نوفمبر 2021، مخلفًا وراءه إرثًا عسكريًا وإداريًا لا يُنسى.
وقد نعاه وزير الداخلية مازن الفرايه الذي أكد أن المساعيد قدم للوطن في جميع المواقع التي شغلها خدمة كبيرة كانت محل تقدير الجميع.
كان للمساعيد دور كبير في الدفاع عن الوطن وفي العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية، مما جعله رمزًا من رموز الوفاء والإخلاص في خدمة الوطن.