يُعد الشيخ والقاضي الراحل سعود علي فلاح الخنان الكعابنة، الذي وافته المنية يوم الثاني من مايو 2019، أحد أبرز الشخصيات العشائرية التي تركت بصمة واضحة في الإصلاح الاجتماعي وتعزيز قيم التسامح والتفاهم بين أفراد المجتمع.
مسيرة مشرفة وإرث مجتمعي
امتدت مسيرة الشيخ سعود الخنان لعقود من الزمن قضاها في خدمة عشائر الكعابنة والمجتمع الأردني بشكل عام. عُرف بحكمته وقدرته على حل النزاعات، حيث كان يلجأ إليه الكثيرون لفض الخلافات وإعادة اللحمة بين المتخاصمين.
إصلاح ذات البين
كان للشيخ الراحل دور بارز في إصلاح ذات البين بين الناس، حيث كان يحمل على عاتقه مسؤولية تقريب وجهات النظر وتغليب مصلحة المجتمع على الخلافات الفردية. حظي باحترام واسع لما تحلّى به من صفات القيادة، الحلم، والعدل.
تقدير مجتمعي وإرث خالد
لم تقتصر مكانة الشيخ سعود على عشيرته فحسب، بل تجاوزت حدودها لتشمل مختلف الشرائح المجتمعية التي كانت تُثني على جهوده في تحقيق السلام الاجتماعي ونشر ثقافة الحوار.
رحيل وذكرى خالدة
رغم رحيله، يبقى الشيخ سعود الخنان رمزًا للإصلاح والتآخي، وشخصية يستذكرها المجتمع بفخر واعتزاز. يظل إرثه محفورًا في الذاكرة العشائرية والاجتماعية، مستمرًا في إلهام الأجيال المقبلة للسير على درب الخير والإصلاح.