أكد مدير شبكة منظمة الشبكات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، الخميس، أن الأردن كان وما زال وسيكون دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن قافلة المساعدات الكبيرة التي سيرها الأردن لغزة سيكون من شأنها التخفيف من تداعيات الواقع الإنساني في القطاع.
وبين الشوا خلال مداخلة له في برنامج "يا هلا” الذي يبث عبر راديو هلا، أننا نتطلع إلى دور أردني في عملية دعم قطاع غزة خلال الفترة المقبلة من خلال الإغاثات العاجلة وتأهيل البنى التحتية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن فرحة عارمة تعم جميع أهالي قطاع غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار، ممزوجة بكثير من الحزن والقلق، أكثر من 55 ألف شهيد حتى الآن، وأعداد كبيرة من الجرحى والدمار الكبير الذي عاشه الشعب الفلسطيني.
ويأمل أهالي القطاع بوقف القتل الذي يمارسه الاحتلال، والعودة إلى ما تبقى من المنازل، والبدء في معالجة تداعيات الكارثة الإنسانية التي عاشها أهالي القطاع منذ 15 شهرا، عبر الاستهدافات الإسرائيلية آخرها الليلة الماضية حتى ساعات الفجر، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء.
وشدد على أن هناك إرادة الحياة التي تجلت خلال الفترة والماضية لدى أهالي القطاع، وتتجلى بشكل أكبر الآن لوقف العدوان بشكل كامل للبدء في مرحلة جديدة والعودة الى غزة والشمال والتعامل مع الأوضاع الإنسانية، وإعمار قطاع غزة الذي دمر الاحتلال 70-80%.
وأكد أن المعنى الحقيقي لوقف إطلاق النار هو أن يترافق بجهود إنسانية حقيقية على الأرض بإدخال أكبر كم من المساعدات للتعامل مع تداعيات حرب التجويع الذي قام بها الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن شبكة منظمة الشبكات الأهلية الفلسطينية اجتمعت على مدار الأيام الماضية مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من اجل العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والإنسانية، لافتا إلى أن 12500 مريض وجريح بحاجة إلى إخلاء فوري لخارج القطاع بالإضافة إلى آلاف الحالات التي تحتاج إلى علاج وتدخلات علاجية.
وكشف عن وجود أكثر من 5 آلاف حالة بتر معظمهم من الأطفال بحاجة للتعامل معهم، مشددا على ضرورة إعادة ضخ الحياة في القطاع الصحي الذي دمره الاحتلال بشكل قاصد.
وبين أن الاحتلال دمر كل مقومات الحياة في القطاع من مدارس وكنائس وجامعات ومؤسسات، وحتى خطوط المياه اقتلعها من الأرض ليجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للحياة.