بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، ودّع حسين الجبور، الأمين العام السابق لوزارة الشباب الأردنية، منصبه بعد قرار مجلس الوزراء بإحالته على التقاعد في 19 كانون الثاني 2025. الجبور، الذي قضى أكثر من ثلاثين عاماً في خدمة الشباب، يترك وراءه إرثاً من الإنجازات والبرامج التي ساهمت في تمكين الشباب الأردني وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات.
بداية المشوار
بدأ الجبور مسيرته في وزارة الشباب خلال عقد التسعينيات، حيث تدرج في عدة مناصب قيادية، بدءاً من مدير مكتب وزير الشباب الراحل سعيد شقم، مروراً بمناصب إدارية في محافظات مادبا والعاصمة، ووصولاً إلى منصب الأمين العام للوزارة. خلال هذه الفترة، أثبت الجبور كفاءته وقدرته على قيادة المبادرات الشبابية بفعالية، مما جعله أحد أبرز الأسماء في مجال العمل الشبابي في الأردن.
إنجازات بارزة
خلال فترة عمله، أشرف الجبور على العديد من البرامج والمبادرات التي استهدفت تمكين الشباب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. من أبرز هذه المبادرات "البرنامج الوطني للأمن والشباب 2024"، الذي تم بالتعاون مع مديرية الأمن العام، والذي هدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية والأمنية. كما ساهم في تطوير الأندية الشبابية ودعم الرياضة المحلية، حيث شغل منصب رئيس اتحاد المصارعة وعضو مجلس إدارة اتحاد غرب آسيا للولاية الأولمبية.
رسالة الوداع
بعد إحالته على التقاعد، وجه الجبور رسالة شكر وتقدير لزملائه ومسؤوليه، معبراً عن فخره بالخدمات التي قدمها للشباب والوطن.
وقال في رسالته: "أشعر بالفخر والامتنان لكل لحظة قضيتها في خدمة الشباب الأردني، الذين هم مستقبل هذا الوطن.
أتوجه بالشكر لكل من ساندني ودعمني خلال هذه الرحلة الطويلة."
تأثير مسيرته
يُعتبر حسين الجبور أحد أبرز القيادات التي تركت بصمة واضحة في العمل الشبابي في الأردن. مسيرته الطويلة والمليئة بالإنجازات تُعد نموذجاً للإخلاص في العمل العام، حيث كرّس حياته لخدمة الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل.
رحيله عن منصبه يترك فراغاً كبيراً، لكن إرثه سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
حسين الجبور لم يكن مجرد موظف حكومي، بل كان قائداً ملهمًا كرّس حياته لخدمة الشباب والوطن. مسيرته تُذكرنا بأهمية العمل الدؤوب والإخلاص في تحقيق الأهداف الوطنية.
رغم تقاعده، يبقى إرثه حياً في قلوب الشباب الذين ساهموا في تمكينهم وتطويرهم.