قصة مثل "ده إحنا دافنينه سوا" تعود إلى أصل رومانسي مأساوي يعكس الوفاء والألفة القوية بين الأخوين والحمار الذي كان بمثابة فردٍ من عائلتهما.
الأخوين كانا فقيرين ويعتمدان على حمارهما في مساعدتهما في مختلف جوانب الحياة، من العمل إلى التنقل، وكان الحمار يُدعى "أبو الصبر" نظراً لتحمله وصبره في مختلف الظروف. في إحدى رحلاتهم، تعرض الحمار لسقوط مميت في الصحراء مما جعل الأخوين يعيشان لحظات صعبة من الحزن الشديد.
قام الأخوان بدفن الحمار بكرامة واحترام شديدين، وظلا بجواره طويلاً يبكيان ويستقبلان تعاطف الجميع، الذين اعتقدوا أن "أبو الصبر" كان شخصية عظيمة تستحق هذا القدر من الحزن. مع مرور الوقت، تحول قبر الحمار إلى مزار يقصده الناس طلبًا للبركات والحلول لبعض المشاكل، مما أدى إلى زيادة الثروة التي جمعها الأخوان من التبرعات.
المثل "ده إحنا دافنينه سوا" يرمز إلى العمق العاطفي والأسرار المشتركة التي تجمع بين شخصين مهما كانت الظروف، خاصة عندما يصبح السر خاصًا بينهما ويعبران عنه بعبارات رمزية مثل هذا المثل.