2025-01-31 - الجمعة
الشيخة ريما ارتيمة تهنئ روزن العواملة بتخرجها بتقدير جيد جدا من الجامعة الأردنية nayrouz بسام المراعية يهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد ميلاده الثالث والستين nayrouz مادبا تحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 31 يناير 2025 nayrouz سلطان نايف العدوان يهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد ميلاده الميمون nayrouz الدكتور تحسين الشرادقة يهنئ بنجاح طارق القوقزة وتخرج سارة البطاينة بتفوق nayrouz إعلان قائمة المنتخب النسوي ت17 لبطولة غرب آسيا nayrouz الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي ألإعاقة ينظم فعالية "إنارة الطريق نحو التنوع والفن الدامج" nayrouz أوقاف الكورة تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج nayrouz تربية الزرقاء الأولى تحتفل بعيد الملك nayrouz مركز زها الثقافي بالمفرق يحتفل بعيد جلالة الملك الـ63 nayrouz السفارة البريطانية وميرسي كور يفتتحان مبنى جمعية زحوم الخيرية nayrouz رئيس مجلس مفوضي المستقلة للإنتخاب يلتقي نظيره المصري في القاهرة nayrouz وزير الثقافة يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية nayrouz بلدية مأدبا تقيم إحتفالاً بعيد ميلاد جلالة الملك nayrouz مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان nayrouz الخطيب: بدء تقديم طلبات القبول الموحد لتكميلية التوجيهي الثلاثاء المقبل nayrouz الأمير علي يشكر الملك على مكرمته بتوجيه الحكومة لإنشاء استاد كرة قدم جديد nayrouz العمر لحظة.. قصة شاب نجا من حادث الطائرة المنكوبة لسبب غريب nayrouz اغتيال أم مواجهة بالسلاح.. كيف استشهد محمد الضيف وقادة القسام؟ حماس تُجيب nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 31 يناير 2025 nayrouz الدكتورة الصيدلانية مها عريفج في ذمة الله nayrouz حسن احمد ضامن الوريكات في ذمة الله nayrouz وفاة ثلاثة من أبناء الفليح إثر حادث حريق مؤلم nayrouz المختار حسين محمد الدهامشة "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 30 يناير 2025 nayrouz والدة الفنان عمر السقار في ذمة الله nayrouz الحاجة خولة محمود إسماعيل وقاد في ذمة الله nayrouz اثر صعقة كهربائية وفاة شاب في اربد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz

المعايعة يكتب الرؤية الملكية لدور الشباب في النهضة والتنمية...إرث هاشمي ممتد يمثل ميلاد نهضة كبرى .

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الدكتور المستشار محمد سلمان المعايعة الأزايدة /أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية. 

عيد ميلاد القادة العظام كجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم يُعتبر شهادة ميلاد أمة ونهضة كبرى بأنجازاتهم النهضوية والتنموية السياسية والحضارية والإنسانية والقياديه ؛ شاهد على العصر الذهبي لملوك بني هاشم، 
فصُنّاع النهضة وحراس الحضارة الإنسانية، هُم الهاشميين القادة العظام الذين تتحدث عنهم إنجازاتهم الحضارية ومواقفهم الإنسانية لصناعة الأمن والإستقرار في الساحه الدولية والإقليمية، وبناء الملاذات الآمنه للكرامة الإنسانية، الهاشميين الذين تمددت بحضورهم الجغرافيا وزادت قيمة وقدرا وأهمية ، ودخلوا أبواب التاريخ من جميع أبوابه ، وأشرقت شمس الزعامة مجداً بقيادتهم، حيث بدأ العصر الهاشمي رحلته حاملاً رسالة إنسانية وهدف استراتيجي للحفاط على الهوية العربية والقومية، فالهوية العربية عندهم أمانه مقدسة ومُصانه..ومن هذا الأرث الهاشمي الممتد العريق في نسبه وحسبه جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة، الذي تغمرنا السعادة وتتفتح الشهيه أكثر ونحن نفتح صفحه من صفحات إنجازاته الحضارية والإنسانية التي تشكل ثروة ونعمة لأي مجتمع متحضر ومتطور يبحث عن التجديد ومقومات النهضة،،لنتحدث عنها بمناسبة ذكرى ميلاد جلالته، فجلالة الملك عبدالله الثاني يُعد إرث هاشمي ممتد لزعامة من زعامات ملوك بني هاشم  صُنّاع النهضة وحراس الحضارة الإنسانية، فما أن أشرقت شمس يوم ٣٠ من شهر كانون الثاني حتى جاءت البُشرى بمولد زعامة من زعامات ملوك بني هاشم،  فكان عام ١٩٦١، عام الأشراقات فأشرقت شمس البشرى التي زفها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لأبناء الأردن والتي تحمل في أكنافها تباشير الخير والسعادة بميلاد وريث المجد وسليل الدوحة الهاشمية العريقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، انه ملك الإنسانية الذي نذر نفسه منذ توليه أمانة المسؤولية لخدمة وطنه وشعبه وأمته، وبتسلمه الراية الهاشمية وبهمة الأردنيين وعزيمتهم أثبت قدرته الفائقة على قيادة مسيرة الانجاز التي ملأت نجاحاتها فضاءات الوطن، فزهى  وأزهر بها  الوطن، حيث يتصدر أولويات جلالة الملك بناء الدولة الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، وترسيخ قيم العدالة والحق والمساواة والاعتدال والتعددية والاحترام، وتحقيق العزة والرفاهية والحياة الفضلى، وبناء المستقبل المشرق للشعب الأردني وانتهاج الإصلاح الشامل، الذي يؤكد جلالته إنه يستحق منا جميعا العمل بأقصى طاقتنا، لبناء الوطن النموذج، الذي ينعم فيه كل أردني وأردنية بالأمن والاستقرار، وفرص التميز والانجاز والعيش الكريم على الرغم من التحديات  المنعطفات القاسية التي يواجهها وطننا وتعصف بأمتنا العربية من حولنا...نتأمل  في رؤى جلالة الملك لدور الشباب في روافع التنمية والنهضة والتي توهجت بنور الحقائق وتزينت برؤية استشرافية تستحق الوقوف عندها مطولاً لقرأءة هذه الإنجازات التي تنقلع لها الرقاب بأهتمام جلالة الملك  بالشباب باعتبارهم أحد الروافع والروافد في محطات الإنطلاق نحو النهضة والتنمية لأي مجتمع متحضر ومتطور يبحث عن التجديد ومقومات النهضة ويبحث عن مكانة دولية ذات أثر وتأثير وإرادة كبيرة ويحسب لها الحساب عند إتخاذ القرارات الاستراتيجية في صناعة الشأن الدولي..
فعند الحديث عن عيد الميلاد نقول بأن الإنسان يكبر سنة واحدة، بينما يكبر في المواقف والإنجازات الحضارية والإنسانية مئة عام ويزيد، فمواقف وإنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي عظيمة وذات أثر وثاثير  يُقال ويُحكى  بها  مجداً وفخرا لأمتنا العربية. وفي الشأن الداخلي هناك الكثير من الإنجازات الحضارية والإنسانية التي نؤشر عليها بالقلم الذهبي لجمالها وقوة إضائتها وتميزها بين الإنجازات الحضارية العظيمة التي يصنعها القادة العظام  في بناء الدول من خلال بناء العقول والأفكار الواعية التي تنعكس في الأداء المؤسسي في أركان الدولة.. كرؤية شاملة تُبرز الوعي كجسرٍ لا غنى عنه لبلوغ قمم التقدم والازدهار...من هنا جاءت الرعاية الملكية بالاهتمام بدور الشباب في التنمية والنهضة لصناعة الإنجازات والإبداعات الثقافية والحضارية، ظهر ذلك من خلال مضامين الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله والتي تعتبر نوافذ إشعاع وتنوير ومفاتيح للإصلاح أطل بها جلالته حاملةً فكرًا متجددًا وأملًا متوهجًا بأدوات النهضة والتمكين، وزاخرة بالحكمة وتجسد رؤى عميقة تتحدث عن البناء الفكري والمعرفي كجسور عبور نحو التغيير والحداثة باعتبار أن مفاتيح النهضة ترفع من شأن الإنسان والمجتمعات من خلال الوعي والقدرة على اتخاذ الخيارات وتحويلها إلى إنجازات ملموسة التي هي القاعدة الأساسية التي تبني عليها الأمم والحضارات، وتشق طريقها نحو نوادي الأقوياء بعلمها وقيمها وموروثها الحضاري والثقافي والأخلاقي والإنساني،لقد أبحر جلالة الملك في الأوراق النقاشية البليغة كما يُبحر المسافر في بحرٍ من الدرر، فوجدنا فيها معاني الإنسانية الراقية التي تُلامس القلوب وتُلهب العقول.. وهي تحمل أيضاً في طياتها إشعاعًا من القيم الإنسانية والإصلاحية التنويرية فيها إضاءه لكثير من الزوايا الغامضة 
 فكانت رؤية جلالة الملك كاشفة تمثل الضوء  في تحقيق التنمية والنهضة في كل القطاعات الحكومية وخاصة كيفية النهوض بقطاع الشباب وتمكينه بالمهارات والقدرات لتحقيق التنمية والنهضة من خلال توفر الأدوات التي تساعد في عملية التنمية والتطوير لقطاع الشباب لكي نحقق مستويات التنمية والنهضة التي نسعى إليها وقد سلط الضوء فيها على بعض المحاور منها محور الدعوة للنهوض بقطاع التعليم للشباب إيماناً منه بأن التنمية والنهضة بحاجه الى مبشرين ومصلحين وقادة فكر مؤهلين بسلاح المعرفة المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات المعرفية وتوظيفها والعمل على تحسينها والأرتقاء بأدواتها...فالنهضة والاصلاح بحاجة الى رواد فكر أصحاب معرفة لتعزيز ثقافة البحث والابتكار والإبداع والتركيز على التعليم  باعتباره أداة للتحديث والإصلاح والأهم لأي أمه  لأن انهيار التعليم يعني انهيار أمه، حيث طالب جلالة الملك بثورة ثربويه للنهوض بالتعليم لأن التعليم أحد الأركان الرئيسة في المجتمع ، فجاء التركيز على بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية والارتقاء بها الى مصاف الثورة العالمية الجاريه في هذا الصعيد والتي هي جوهر نهضة الأمة لتحقيق التنمية والنهضة في كافة المجالات، والتركيز على التعليم  باعتباره أداة للتحديث والإصلاح والأهم لأي نهضة فبدون إصلاح التعليم إصلاحا جذريا سيبقى التخلف ضيفا كريها على مجتمعاتنا، وسيتأخر نهوضنا في كافة المجالات الإنتاجية .... 
 فجلالة الملك من خلال طرحه للأوراق النقاشية قد ركز  على ضرورة إعادة إنتاج وتشكيل المؤهلات التنويرية والقدرات لدى الشباب للعمل على إنتاج الفكر وصناعة المنطلقات العلمية والمعرفية اللازمة للتفاعل بين الشباب وبين المجتمع بهدف بناء سكة معرفية جديدة في فضاءات التقاليد المعرفية العلمية، المولودة من رحم الذات الأردنية لكي تصدح في فضاءات الفكر  الإنساني.فالتعليم هو السلاح الاقوى الذي يمكن استخدامه لتغيير العالم بالاساليب المعرفية المعاصرة لتوسيع منافذ الوعي الفكري ونشر قيم الإنسانية التي تعد  أحد ملامح الأمم المتحضرة، لذلك فقد حظي المجال العلمي والتربوي بنصيب كبير ووافر من الرعاية والاهتمام الملكي، والدليل على هذا الاهتمام والتطور الكبير الذي وصلت اليه المؤسسة التعليمية في الأردن، وجاءت الورقة النقاشية الملكية السابعة التي طرحها جلالة الملك على أبناء شعبه، للنقاش لإيجاد الوسائل المتاحة للارتقاء بالعملية التربوية والوصول بها الى المستوى الذي يضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة والتي تعنى بالشأن التعليمي عبر تفعيل الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وابراز القادة واكتشاف الإبداع... 
فقد وجه جلالته المعنيين في صياغة وصناعة القرار الاستراتيجي لعملية التعليم ، بان تكون المدارس والمعاهد والجامعات مصانع للعقول من خلال تطوير المناهج التي تحاكي الفكر وليس التلقين،
وعدم زج العملية التعليمية بالمناكفات السياسية والمصالح الضيقة والمحدودة، لاصحاب الفكر الضيق الذين يسعوا لتحقيق مصالحهم الخاصة، على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
أن معظم الدول المتقدمة قد نجحت وقادت العالم الآن  بفضل التعليم، مثل اليابان، كوريا، ماليزيا وفنلندا، حتى فيتنام الآن أصبحت في مقدمة الدول الناجحة في التعليم، وفي إطار النهوض بالعملية التعليمية فأن  مازلنا نرسل أبناءنا إلى الخارج من أجل الحصول على تعليم ذي جودة عالية من خلال الاطلاع على تجارب الأمم الأخرى في مجالات النهضة التربوية والتعليمية...نبحث عن حلول  لمشكلاتنا وقد يكمن  ذلك في إعادة الأخلاق للصفوف الدراسية منذ السنوات الأولى، فالتعليم ليس مجرد حشو معلومات، ولكن ينبغي أن يسهم بالدرجة الأولى في بناء شخصية ووجدان المتعلم، والتركيز  على التربية الأخلاقية من خلال طرق التدريس لبناء التفكير الناقد، والابتعاد عن التفكير المجرد الذي لا يحمل سوى الشعارات، والابتعاد إيضا عن الفساد الأخلاقي والاجتماعي  الذي من آثاره  إضعاف الدول وسقوطها، 
 فالفساد آفة تهدد أسس الحضارة الإنسانية وتضعف الدول، وربما تؤدي إلى انهيارها... لذلك فأننا نرى بالتحليل  بين القوة المعرفية والأخلاق وبناء القيم الإنسانية ، فنكتسف بأن بناء هذة القيم هي التي تحقق الاستقرار والازدهار، وتبني مجتمعًا قويًّا متماسكًا قائمًا على أسس أخلاقية راسخة تجعله قادرًا على الصمود ومواجهة التحديات التي تواجه متى توفرت الرؤية والإرادة والوعي والأمكانيات المتاحة والقيادة الحكيمة الموجهة.... 

أن التعليم ثروة بالنسبة لكل مجتمع أو دولة لأنه يُعنى بالموارد البشرية، حيث يمثل التعليم منظومة راس المال الفكري والاجتماعي والثقافي ، فالتعليم الجيد هو التنمية السليمة التدريجية التي تعلم الطالب كيف يصبح عضواً نشطاً وفعالاً داخل مجتمعه.. فالتعليم هو السلاح الاقوى الذي يمكن استخدامه لتغيير العالم
العمل على تعزيز مقومات هويتنا الثقافية من لغة وعقيدة وموروث ثقافي وتدعيمها وذلك لإثبات الذات من خلال الإبداع الثقافي في المجالات المختلفة وفق سياسة ثقافية مدروسة من خلال إعادة النظر في طرق التربيه للأجيال القادمة. والعمل على نشر ثقافتنا  من خلال القدرة على إنتاج ثقافي ، بحيث يكون لدينا ما نسهم به على غرار ما قامت به بعض  دول شرق أسيا  كالصين واليابان وغيرها.  وبذلك يكون التفاعل مع العولمة أخداً وعطاء وبالتالي نحمي هويتنا من الذوبان في بحر العولمة..... 

 ومن رؤى جلالة سيدنا التي تهتم بشأن الشباب الدعوة لتحصين الشباب من الفكر المتطرف ليكونوا أداة من أدوات محاربة التطرف والإرهاب، من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والإبداع والأخلاق والوسائل التربوية والتعليمية التي تعتبر الطريق الأمثل لتغير السلوكيات الخاطئة التي تفتك بمجتمعاتنا. لبناء الشخصية السويه التي تبني ولا تهدم، ولكي يكونوا قادة فاعلين في المجتمع قادرين على تحمل المسؤولية، فمن مفاتيح الارتقاء بالوطن وتقدمه هو توعية الشباب فكريا وسياسيا لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تحاك ضده....وعلينا ان نخلق جدار صّد ضد المتآمرين على وطننا ونقف مع أجهزتنا الامنية للدفاع عن هذا التراب الطاهر، لذلك فقد إرتقاء قطاع الشباب درجات عالية في عهد جلالة الملك عبدالله حيث ركزت جميع المبادرات الملكية على استثمار طاقات الشباب وتحصين الفكر الشبابي  بالفكر الإبداعي والأمن الفكري لخدمة الوطن بكل جدارة واقتدار فلا بد من تثقيف الشباب وتحصينهم ضد الإرهاب، فالشباب يتعرضون لشحنات أيديولوجية قوية والبعض منهم يرغب من خلال هذه الزاوية السحرية لتطهير نفسة في الانخراط في المنظمات الضلالية من خلال اعتناق الأفكار المتطرفة، فلا بد من تحصين الشباب من التطرف، وتعزيز القيم والأخلاق لدى الشباب من خلال تأهيلهم بالفكر الإبداعي ومكافحة التطرف بحاجة إلى منظومة ثقافية دينية وتعليمية تدخل كل بيت ومؤسسة... 
 هذه الرؤى الملكية نقرأها في مضامين الأوراق النقاشية التي جاءت تتويجا للفكر الملكي بالتحول الديمقراطي، بأن يكون لشباب دور في المشاركة في الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي ، من خلال  تفعيل دور الأحزاب السياسية ودعوة الشباب للمشاركة فيها ليبقوا قريبين من صنع القرار... 
ومن صور الجمال الحقيقيه التي قرأنها في إطروحات جلالته تركزه  على رعاية الشباب المبدعين من خلال إقامة المركز التثقيفية لتمكين الشباب وصقل مهاراتهم وابداعاتهم والاعتماد على الذات  من الدور الريادي لمراكز الشباب التي تتمثل بالتمكين بالمهارات المعرفية ، وإيجاد بيئة محفزة ينطلق من خلالها الشباب للنهوض بمشاريعهم الريادية، بفكر مستنير، وإرادة حقيقية فالمراكز الشبابية  تعد مظلات شبابية وطنية تحتضنها وزارة الشباب في اطار التمكين السياسي والثقافي والاقتصادي للشباب تنفيذا لمحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تعنى باشراك الشباب في الحياه العامة وتمكينهم من ممارسة العملية السياسية وفق برامج ووخطط زمنية، من خلال إشراكهم بالحياة العامة وتفعيل دورهم في عملية صناعة القرار، والاسهام في دفع عملية التنمية والتطوير وتدريب الشباب على ادوات التمكين السياسي المتعددة وصولا الى توفير بيئة حاضنة لدعم المبادرات السياسية الشبابية الوطنية. فالهدف من المراكز هو بناء آليات للوقاية من الانحراف نحو سلوكيات غير مرغوب بها، وتنفيذ مبادرات ملكية تركز على المشاريع الانتخابية والتنموية وغرس قيم الأخلاق الإسلامية والانتماء في نفوس الشباب لتكون عنوان للمجتمع وتطوير مهارات وقدرات وتمكينهم لدخول سوق العمل.  
نعم لقد حقق الأردن  منذو تسلم  جلالة الملك عبدالله  سلطاته الدستورية وحتى يومنا هذا قفزات نوعية في المجالات كافة ومنها الرعاية الملكية لقطاع الشباب سواء على المستوى المهني او التقني او تمكين الشباب بأدوات المعرفة والفكر والإبداع والريادة ليكونوا من روافع البناء والتحديث في المجتمع وذلك بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك، وقد ظهرتْ هذه الثقافة في الأوراق النقاشية الملكية قولاً وفعلاً، فقد حثَّ على التعليم في الورقة النقاشية السابعة، فكانَتْ رِسالة ومؤشرًا على نشر ثقافة جديدة لشباب، هي ثقافة العلم والمعرفة،إلى  المبادرات الشبابية بين الواقع و المأمول فيما يحقيق طموحات الشباب... 
فهذة الأوراق عموما ترسم خرائط للفكر بألوان النور  يُنهل من معينها الحكمة ويُستشرف من آفاقها النهضة والتنمية، فهي  بحق تعد صناعة  في قوة البيان والكلمة الهادفة والرسالة التي تحمل الأجيال على أجنحة الوعي والعلم إلى فضاءات الرقي والتحضر وبسط أمامها أبعاد التمكين المعرفي من خلال المفاتيح الذهبية التي تفتح أبواب النهضة وتؤسس لبناء المجتمعات المتقدمة، فكانت كالقنديل المضيئة التي تنعش الأرواح وتُوقظ العقول، لذلك لا بد من صناعة الوعي السياسي الذي هو مفتاح التغيير وشرارة النهضة الثقافية والسياسية والتنموية لدى الشباب فهم عنوان تقدم الأمة ودعامة نهضتها فهم أغلى ماتمتلك الأمة ، فالأمة تمتلك كثير من المقدرات.. مقدرات اقتصادية، ومقدرات عسكرية، ومقدرات جغرافية، ومقدرات إنسانية وأغلي ما تمتلك الأمة المقدرات الإنسانية وأغلى المقدرات الإنسانية هم الشباب أمل المستقبل وسر نهضة الأمة كما أسماهم جلالة الملك وإذا أردت أن تعرف مستقبل أي أمة فلا تسأل  عن ذهبها ورصيدها المالي، فانظر إلي شبابها واهتماماته، فإذا رأيته شباباً متحضر ومتطور، فاعلم أنها أمة جليلة الشأن قوية البناء، وإذا رأيته شباباً هابط الخلق، منشغلاً بسفاسف الأمور، يتساقط على الرذائل فاعلم أنها أمة ضعيفة مفككة، سرعان ما تنهار أمام عدوها، فالشباب عنوان الأمة. 
  أن من آليات الإنتماء والولاء للوطن هو تربية الأبناء بأن للوطن قيمه عالية بعلو القيادة...نعلم الأبناء ونغرس فيهم القيم الدينية والثوابت الوطنية والقومية..نعلم الأبناء بأن حب الوطن إيمان وعقيد.
علينا ان نقف درع متين وراء قواتنا المسلحة لتعزيز الجبهة الداخلية بقوة وتلاحم أبناء الوطن لأن الوطن يرتقي بسواعد اهلة..ونقول للأبناء بأن  الوطن ليس فندقا نغادرة حين تسوء خدماته ، ولا مطعما نذمه حين لا يروق لنا طعامه ولا متنزه نغادرة حينما تنتهي أوقات التنزه فيه، فالوطن ليس للتجارة ..
الوطن شرف وعز وانتماء وولاء فلا شيء يعادل تراب الوطن إلا الروح يصان بالانتماء والولاء آلية.  لقد تكرست هذه المعاني والقيم نتيجه حرص جلالة الملك على الإرتقاء بالحركة الثقافية من خلال إيجاد العديد من المراكز الشبابية التي ترعى وتساعد على النهوض بالحركة الثقافية والتي تهدف إلى تنمية التفكير الإبداعي وبناء القدرات وتنمية المهارات القيادية لتظل شمس الوطن مشرقة بوجود أبنائه الأوفياء والشرفاء ممن تخرجوا من مدارس الهاشميين وأتقنوا دروسهم مهارة وفكراً وقيماً إنسانية أثقلت الميزان ... 
فما أعمق رؤى وتطلعات جلالة الملك التي تُبرز الحاجة إلى الخروج من دوائر الركود إلى آفاق النهضة، فالوعي المعرفي هو الجسر الذي تعبر عليه الأمم نحو القمة، وهو السلاح الذي يُعيد تشكيل المجتمعات ويرفعها إلى مصاف الحضارات  والثقافات الرائدة. نعم نقف إجلالاً واحتراماً أمام  رؤى وتطلعات جلالة الملك الذي يجيد صناعة الإلهام وأمام فكر ينثر الحكمة كما تنثر الشمس ضياءها على الأرض ، ذلك الفكر الذي يحمي القيم الإنسانية، وأن لا يتحول الفساد الأخلاقي إلى قوة مدمرة تجعل أقوى الدول تماسكًا تتفكك وتنهار، ولنا في قصص التاريخ عبر كيف كان التدهور الأخلاقي وانتشار الرذائل وانهيار القيم عوامل رئيسة في سقوط المجتمعات ، التي كانت يومًا قوة عظمى في العالم .نعم فإن رعاية الشباب نالت الاهتمام الكبير من دعوات جلالة الملك ليكونوا روافع بناء وإصلاح وأعمدة إنارة في أوطاننا وبيوتنا ومن أصحاب الفكر الراقي والأقلام النظيفة التي تُعيد صياغة واقعنا ليكون أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات العصر، باعتبار أن الشباب  ممن يُشار إليهم بالبنان كروادٍ في بناء الإنسان قبل العمران، وفي إرساء قواعد التنمية التي تستند إلى العلم والأخلاق والقيم الأصيلة متى توفرت لديهم معاني الأكتفاء والأمتلاء والقناعة التي تضمن للمجتمع وسائل النهوض والتقدم والتخلص من مظاهر التخلف ومعيقات النهضة والتنمية....
 إن دعوة جلالة الملك التي ترسم ملامح النهضة بهمة الشباب ليست مجرد أفكار عابرة، بل هي دعوة للتأمل والعمل، ونداء للأمة لتنهض من غفلتها، وتتخذ من أدوات العلم والإبداع زادًا للمسير نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا كي تُخطّ مستقبلها بأدوات الوعي والتقدم...لقد كانت الأوراق النقاشية الملكية بمثابة أزهار تنبت في قلوبنا، تحمل معها عبير الحكمة والمعرفة، وتضيء دروب الفكر وتوجهات الثقافة وترسم الرؤى الأستشرافية لمستقبل ناهض وناضج يقوده الشباب المؤهلين بسلاح المعرفة بأدواتها ليكون لهم  دور في بناء الحضارات، ورسم معالم الطريق نحو التقدم والازدهار من خلال الإرث الهاشمي الثقافي والأخلاقي والفكر التنويري الممتد العريق الذي نعده هديةً هبطت إلينا من السماء....وعلينا تطبيقه على أرض الواقع للخروج من دوائر الركود إلى آفاق النهضة والتنمية في كافة مستوياتها التعليمية والادارية والاقتصادية والسياسية والتكيف مع متطلبات العصر التي تلبي طموحات كافة شرائح المجتمع التي يطمح ويتطلع إليها جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكهُ وارث مباديء الثورة العربية الكبرى التي انطلقت أساساً لتحرير الإنسانية ونيل كرامتها،، هؤلاء هم الهاشميين صناع النهضة الإنسانية وحراس الحضارة، القواطر النهضوية والتنموية في التنوير فكراً وثقافة وحضارة إنسانية ، فطوبى لنا بهذا الأرث الهاشمي الممتد...صناع النهضة... وحراس الحضارة...لأنسأل الله أن يحفظ جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم وأن تعود عليه هذه المناسبة الجليلة في ذكرى عيد ميلادة سنوات عديدة وهو بالصحه والعافيه، وكل عام وسيدنا بألف خير يارب العالمين.... 

حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكه . 

الدكتور المستشار محمد سلمان المعايعة الأزايدة.