مرة أخرى، يحاول البعض تحريف الحقائق والتشكيك في مواقف الأردن الثابتة، لكن الحقيقة تبقى أقوى من أي محاولة للتشويه. ما نُقل على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً وصريحاً: الأردن لن يكون طرفاً في أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين، ومصلحة الأردن فوق كل اعتبار.
الفرق بين الترجمة الخاطئة والتصريح الحقيقي ليس مجرد اختلاف لغوي، بل هو محاولة مكشوفة لخلق بلبلة حول موقف الأردن الذي لم يتغير يوماً.
والترجمة الصحيحة هي ما جاء على لسان جلالة الملك من تأكيد واضح "أن تنفيذ مثل هذه الخطط مستحيل بصورة ترضي الجميع" ، وهو ما يعكس رفضه القاطع لأي مشاريع تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
هذا الموقف ليس جديداً وليس بحاجة لإثبات.
تاريخ جلالة الملك حافل بالمواقف الشجاعة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لكل المخططات التي تهدد الأردن وفلسطين معاً. ومن يملك أدنى معرفة بمواقف الأردن يعرف أن الوصاية الهاشمية على المقدسات، والدفاع عن القدس ورفض التوطين والتهجير، ليست مجرد شعارات بل التزام عملي لا يتزحزح.
أما الأصوات الصدئة التي تحاول التقليل من هذه الجهود أو التشكيك فيها، فهي مجرد أصداء باهتة لحملات مغرضة، سرعان ما تتلاشى أمام وضوح الحقيقة وقوة الموقف الأردني.
الأردن كان وسيبقى حجر الأساس في أي حل عادل وصوته سيظل الأعلى في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، لأنه ببساطة لا يساوم، ولا يتراجع، ولا يقبل بأنصاف الحلول.