2025-05-08 - الخميس
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء مقابلات شخصية (أسماء) nayrouz “دراسات الشرق الأوسط” يدعو لتعزيز التعاون الأردني – السوري استراتيجيا واقتصاديا nayrouz واشنطن وتل أبيب تبحثان إنشاء “إدارة أمريكية مؤقتة” لغزة nayrouz زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب مقاطعة بابوا الإندونيسية nayrouz أهالي غزة: ممتنون للملك والأردن nayrouz حل 77 جمعية في الأردن - أسماء nayrouz بقرار من بوتين.. بدء سريان هدنة الـ3 أيام بين روسيا وأوكرانيا nayrouz الديوان الملكي السعودي يعلن عن وفاة أميرة nayrouz الأردن يدخل في نطاق أجواء أقرب للصيفية اعتباراً الخميس nayrouz 54 حالة لدغ أفاعٍ سامة في الأردن خلال شهر nayrouz حنان المقوب.. إعلامية ليبية تلتقي بعائلتها الحقيقية بعد 44 عامًا بفضل "تيك توك" nayrouz ازدحامات وحركة مرورية نشطة في مداخل ومخارج العاصمة nayrouz كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا غير محدد nayrouz سعر الدولار اليوم في مصر الخميس 8 مايو 2025 nayrouz سجن محاسب بتهمتي الاختلاس والاستثمار الوظيفي nayrouz الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة nayrouz سعر عملة Pi Network بالدولار اليوم الخميس 8 مايو 2025 nayrouz ترامب يعلن الخميس عن اتفاق تجاري مع بريطانيا nayrouz سعر الدولار اليوم في سوريا الخميس 8 مايو 2025 nayrouz علي عزبي فريحات.. صوت الإعلام البيئي وريادة العمل الصحفي في الشمال nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس8-5-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz النائب حابس الفايز ينعى الوزير الأسبق الشيخ هشام الشراري و يعزي مدينة معان وعشائرها بفقيدها nayrouz النائب حابس الفايز يعزي بوفاة النائب الأسبق عبدالسلام الخضير nayrouz النائب الزبن يتقدم بأحر التعازي والمواساة بوفاة النائب السابق عبدالسلام الخضير nayrouz وفاة النائب الاسبق عبدالسلام الخضير. nayrouz وفاة الشاب عامر احمد عارف ابوزيد. nayrouz وفاة الحاجة رحمة والدة كل من العقيد المتقاعد صافي العتوم nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 7-5-2025 nayrouz عوجان : معالي المرحوم الشراري مسيرة زاخرة بالعطاء والتفاني في خدمة الأردن nayrouz الطيب يعزي معان وعشائرها بوفاة العين الأسبق هشام الشراري nayrouz وفاة الوزير الاسبق هشام الشراري nayrouz الكرك تودّع أحد وجهائها: الشيخ عيد صالح العمرو nayrouz وفاة رائد المسرح الكويتي فخري عودة بعد صراع مع المرض nayrouz عبدالله سالم يوسف الخضر المناصير "أبو ليث"في ذمة الله nayrouz والدة الشيخ شاهين الغثيان السلايطة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين 6 ايار -2025 nayrouz وفاة الحاج عدنان عبدالمهدي محمد الحباشنة nayrouz وفاة العقيد محمد عدنان المعاني "أبو راكان " nayrouz وفاة خليفة الحجاج شقيق العقيد المتقاعد خلف مجلي nayrouz

الإخوة كارامازوف صراع الشرعية السياسية و الخوف على القضية الفلسطينية.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د محمد العزة 

رواية الإخوة كارامازوف للروائي الروسي ثيودور دستويفسكي  لعلها من افضل العناوين الرئيسيه لوصف الواقع السياسي الفلسطيني الذي يعيش في اسوء حالات الانقسام الفصائلية و التنظيمية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني .
الهوية الفكرية السياسية التي شكلت العقلية للحركات و التنظيمات الفلسطينية لعلها أبرز العوامل التي أدت إلى تنافرها و اختلافها فيما بينها كما حدث مع  الإخوة كارامازوف ، وهي ذاتها التي أثرت على نهج مساراتها السياسة و العسكرية و هي من أسهمت في صقل شكل الديبلوماسية الفلسطينية و ادواتها و آلياتها و سقفها و مهارات مناوراتها في التعامل مع مستجدات الأحداث على طول تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، على الجانب الآخر هذه الهوية هي من صنعت بوصلة البندقية الفلسطينية و اتجاهاتها الداخلية و الخارجية والتي لن نخوض فيها كثيرا ، حيث التركيز الان على ما نعيشه اليوم .
الحركة التنظيمية الفلسطينية نشأت في البدايات من داخل نواة القوى السياسية اليسارية الثورية و القومية ، التي التحمت لاحقا مع بعضها و برغم خلافاتها و عدم انسجامها بشكل تام ، لكنها انخرطت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت لاحقا الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني و الواجهة السياسية الشرعية باعتراف دولي و عربي ثم جمعت مابين ذراع الديبلوماسية الفلسطينية التي شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية و القمم العربية و أقرت العديد من القرارات و المعاهدات الدولية و رفعت غصن الزيتون بالتزامن مع ذراعها الآخر العسكري الذي حمل البندقية و صولا إلى المشاركة في بناء هيكل السلطة الفلسطينية بعد مؤتمر مدريد للسلام و اتفاقية أوسلو بكل ما فيه من عيوب سلبية او نقاط إيجابية تمثلت في حصر وإيجاد  فعاليات النضال الفلسطيني فوق أرضه على أمل إقامة الدولة الفلسطينية ، و عدم العودة إلى نقله إلى ساحات عربية و استخدامها في صناعة حالة من التأزيم و لا استقرار الداخلية فيها تخدم أطماع المشروع الصهيوني التوسعية.
في الثمانينات شهدت صعود تيار الدين السياسي الفلسطيني ، و شكل حالة فرض نفسه من خلالها كقوة سياسية فاعلة قادرة على التأثير فيها ، و امتلك هذا التيار أو هذا التنظيم ذو الخلفية الدينية السياسة ذراعا سياسيا و عسكريا بعيدا عن هيكلية التنظيم الفلسطيني الرئيس أو الأخ الأكبر ، وهو الآخر اوجد له قاعدته و محاوره الإقليمية  التي اعتمدها كمرجعية في الدعم المالي و السياسي بعيدا عن التنسيق العربي في اتخاذ قراراته و تشكيل صياغة مبادراته التي كان أولها ميثاق 2007 التي تم تعديلها في 2015 و عليها بنى مشروعه و خططه وأهدافه التي انطلق منها ودخل على إثرها مع الكيان في سجالات من الجولات العسكرية وفق حسابات و ابعاد مشروعة لكن كانت منزوعة السيادة في القرار كونها تتبع إلى حد كبير مشاريع إقليمية لا تركز على إيجاد حل للقضية الفلسطينية بل مصالحها هي ، حيث كانت المألات نتيجة اختلاف موازين القوى في المنطقة لصالح الثكنة العسكرية الاسرائيلية تتطلب تدخلا عربيا لعلاج نتائجها خاصة أردنيا و مصريا بشكل رئيس ، جراء معرفة واقع الحالة السياسية والمخططات المنوي تمريرها في عدم التدخل و آخرها التي ظهرت بعد اليوم التالي للحرب على غزة ، التي استخدمت فيها الكثافة النارية النازية التي أحدثت دمارا هائلا و عدد كبير من الشهداء و الدماء بين أبناء الشعب الفلسطيني التي روت زيتونه و جذوره و زادت إصراره على الصمود الاسطوري و رفض تشرده في  حرب استهدفت وجوده الديمغرافي وإنكار حقه فوق جغرافيته التاريخية ، ثم  لفرض مقترح التهجير القسري وإفراغ الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من أهله.
  العلاقة بين الطرفين الفلسطينيين الرئيسين سادها  المد والجزر و نزاع الإخوة على التركة في الوصية أو السعي وراء شرعية الوصاية السياسية للتمثيل الفلسطيني و قيادته ، والحصول على الاعتراف بها دوليا و الحصول على امتيازاته،   الأمر الذي انتهى بالافتراق و التشظي الجغرافي و الديمغرافي الداخلي خادما المشروع الصهيوني الإحلالي و فرصة للثكنة العسكرية الاسرائيلية لتعزيز ذلك الفصل و الانفصال و التعامل مع كل طرف على إنفراد ، و استغلاله في كسب الوقت و تمرير مخططات الاستيطان و الإخلال في موازين القوى وانهاك الطرفين بأساليب عدة منها المساومة على المقدرات الاقتصادية و تقليص الصلاحيات و أضعاف السيطرة الحقيقة على الأرض للسلطة الفلسطينية وإظهارها بالصورة الشكلية و ارغامها على قنوات التنسيق ، وفي الطرف الآخر استخدام الأدوات و الآلة الوحشية  العسكرية مع إبقاء بوابة التغذية لضمان استمرار اشتعال النيران وإيجاد مبررات الجولات تحت غطاء مضلل لا يفرق بين الجلاد والضحية.
محور رئيسي يعتمد عليه فشل أو نجاح مشروع الهجرة القسرية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، وهو عنوان كبير الا هو وحدة الفصائل و التنظيمات الفلسطينية و قدرتها على الانطواء تحت مظلة مؤسسة شرعية تشكل واجهة سياسية معترف بها دوليا  للتعامل معها في المرحلة القادمة وتمكينها من تحمل المسؤولية و في الحقيقة هي من تتحمل وعليه فأن المرحلة تحتاج إلى تجاوز الخلافات و النظرة الفوقية و الشعارات و المغامرات غير المحسوبة وبناء عليها أوهام تحقيق أهداف لن تكون في ظل حالة الانقسام و الافتراق و لن تؤدي إلا مزيد من التنازلات و أضعاف اوراق القوة فوق طاولة المفاوضات التي لا تعترف الا بمنطق القوة .
لن تموت المقاومة لكنها تحتاج إلى إسناد وصمود خاصة مع ضرب محاورها لكننا نراهن على الدعم السياسي والاقتصادي و التحول إلى النضال السياسي الى حين أن تحدث تحولات وتغيرات جوهرية على موازين القوى الدولية وانهاء ظاهرة أحادية القطبية .
لن يتحمل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الفلسطينية عبء تصعيد عسكري جديد ، لذا هم بحاجة إلى كسب الوقت لإعادة و تثبيت نفسهم داخل أرضهم، وهذا يقودنا إلى سؤال يستحق الطرح لماذا ترفض الثكنة الصهيونية تواجد السلطة الفلسطينية في غزة بعيدا عن  اشكاليات اسماء  الشخصيات التي يمكن حلها سياسيا عبر اختيار شخصيات تكنوقراط و التنسيق مع الدول العربية.
الإجابة تكمن أن وحدة الصف الفلسطيني ليست مصلحة إسرائيلية.
واختتم بهذه المقولة من الأدب الروائي السياسي موجهة إلى قيادات العمل الفلسطيني .
"يجب أن نتعلم كيف نعيش معًا كإخوة أو نهلك معًا كحمقى ."  في حماية بعضنا البعض يعيش الناس، إما أن يتعلم الرجال كيف يعيشون كإخوة ، أو يموتون كالوحوش.
القضية الفلسطينية في أساس سرديتها و نشأتها تحتم و تستحق التجاوز عن هوس العقلية الدينية أو أهواء الاحتكار للسلطة و اختلافات المرجعية أو الايدلوجيا الفكرية السياسة وذلك لأسباب وجودية تهدد الامة العربية كاملة و تصفية القضية على حساب جوارها وهذا لن يحصل .
عاش الاردن عاشت فلسطين.