لم يكن جهاز المخابرات العامة الأردنية إلا موطن للفخر العزة والحق ووجهاً لحماية الوطن و حصنه المنيع و قلعه شامخة عصية على كل من يحاول أن يهدد أمن الوطن واستقراره و يعبث في نسيجه ،ناهجا نهج العدل والمساواة ويد تقطع كل مخططات الإرهاب وتمتد للوطن وحدوده وعقيدته الممزوجة بالولاء والانتماء للأرض والقيادة والشعب .
أمّا ذاك الخطاب البغيض لنا كأردنين باستهداف الأجهزة الأمنية ومحاولة تشويه صورة أجهزته الأمنية في استخدام لغوي مقصود أو غير مقصود فليس لدينا معاقل وحشية وإن كانت محاولة الاستبكاء وقض المضاجع وصفت مراكز التحقيق بالسجون وصفا لا يقترب من الحقيقة ولا الحق شيئا .
نعم لدينا مراكز إصلاح وتأهيل ولكن : تدرس فيها إنسانية التعامل والرحمة والعطف ويسجل لها أن لم تكن مصائد ظلم او ظلائم او سراديب تعذيب .
أيها المتحدثون بلغة الإنسانية والتشريع تحدثوا عن كل شيء وأخرجوا الخطاب لكل معاني اللغة لكن قفوا عند حدود الوطن وعند أجهزتها الأمنية وجنودنا فإن كانت درع للوطن فنحن الدرع الواقي لها وإن كانت السياج فنحن الظل للسياج المساس بها حرمة وذنب و جنودها و أبناؤنا الذين نعتز بجباههم و سواعدهم وإن نامت مضاجعكم تذكروا أنهم الجياد و الطوق وأهل الفضل في سباتكم .