في موقف يعكس عمق الانتماء والالتزام بالثوابت الدينية والوطنية... أكدت قبيلة الدعجة رفضها القاطع لأي محاولة تمس وحدة المجتمع أو تخالف القيم الراسخة التي تربط أبناء الأردن تحت مظلة الإسلام والقيادة الهاشمية... جاء هذا الموقف الحازم ردًا على تصريحات تضمنت افتراءات مسيئة لأحد أكبر المكونات العشائرية في منطقة المقابلين... وهو ما اعتبرته القبيلة تجاوزًا غير مقبول وخروجًا عن المبادئ التي نشأ عليها المجتمع الأردني.
وانطلاقًا من إرثها العريق في الحكمة والاعتدال ... شدّدت القبيلة على أنها لن تسمح تحت أي ظرف باستغلال مضاربها وأراضيها لإقامة أي رواق ديني لا ينسجم مع نهج أهل السنة والجماعة... فالدعجة التي كانت على الدوام نموذجًا للوعي الديني والاجتماعي ... تؤمن بأن الحفاظ على العقيدة الصافية للأمة مسؤولية لا تقبل المساومة ... وأن أي محاولة لإدخال مفاهيم دخيلة على مجتمعها ستُواجه بالرفض التام.
إن قبيلة الدعجة تستمد مبادئها من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف... وتستلهم نهجها من القيادة الهاشمية... أحفاد رسول الله عليه الصلاة والسلام الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية الدين والوطن... فجلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله - هو المرجعية الدينية والتاريخية لجميع المسلمين... ومنه نأخذ العبرة والقدوة... وعلى خطاه تسير قبيلة الدعجة بثبات ... محافظةً على إرثها ومواقفها الأصيلة.
ويأتي قرار القبيلة بإغلاق الرواق الذي أثار الجدل تأكيدًا عمليًا على موقفها الثابت... ورسالة واضحة بأن مضارب الدعجة ستبقى حصنًا للوحدة والتآخي ... ولن تكون ساحة لأي توجه يخالف العقيدة الصحيحة أو يهدد النسيج الاجتماعي.
إن الدعجة بتاريخها الحافل بالمواقف المشرفة ... تؤكد مجددًا أن ولاءها للعرش الهاشمي هو التزام راسخ لا يتغير... فجلالة الملك عبدالله الثاني ... حفيد الرسول الأعظم... هو رمز وحدة الأمة، والهاشميون هم القدوة التي نقتدي بها... والمثال الذي نسير على خطاه...حفاظًا على أمن الوطن واستقراره... وصونًا للإسلام الوسطي الذي جاء به جدهم الكريم عليه الصلاة والسلام.
الرسالة اليوم واضحة وحاسمة: لا مجال للفتنة... ولا مكان للخلاف... فالأردن سيبقى وطنًا للتآخي والتلاحم... بفضل حكمة قيادته ووعي عشائره التي تدرك دورها التاريخي في صون وحدة المجتمع وثوابته...وللحديث بقية.