2025-04-16 - الأربعاء
جائزة الحسن للشباب تحتفل بيوم العلم الأردني nayrouz سلطة إقليم البترا تحتفل بيوم العلم الأردني nayrouz جامعة مؤتة تحتفي بيوم العَلَم الأردني في مشهد وطني مهيب nayrouz عشيرة العشوش في الأردن تؤكد وقوفها خلف جلالة الملك nayrouz عشائر بني صخر في الزرقاء: نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية nayrouz افتتاح معرض الكتاب السادس في جامعة الزرقاء nayrouz المعونة الوطنية ومؤسسة اعمار لواء الجيزة يوقعان اتفاقية تعاون nayrouz ديوان قبيلة بني صخر: نثمن جهود "فرسان الحق" ونرفض كل أشكال التطرف nayrouz عشائر الجراح تستنكر المخطط الإرهابي الجبان وتؤكد وقوفها خلف الملك والأجهزة الأمنية nayrouz الكورة يكتب الادراك السياسي السليم للواقع اللعين nayrouz "كلنا خلف قيادتنا الهاشمية" ينظم مسير الوفاء لراية الوطن في يوم العلم الأردني nayrouz تربية الموقر تحتفل بيوم العلم بفعالية مهيبة ومشاركة مديريات اللواء والمجتمع المحلي من أبناء اللواء وموظفي المديريات nayrouz مدرسة السراب الاساسية في الشوبك تحتفل بيوم العلم nayrouz وزارة الثقافة تحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني وإطلاق حملة "علمنا عال" nayrouz الاحتلال مستمر بقطع المساعدات عن غزة وسط مأساة إنسانية كارثية nayrouz طقس العرب: كتلة هوائية ربيعية دافئة تؤثر على الطقس في مختلف مناطق الأردن الأربعاء nayrouz نادي الأرينا يحتفل بيوم العلم الأردني nayrouz وزير التربية يؤكد على اهمية الفعاليات الوطنية في مدارس المملكة nayrouz بيان صادر عن ديوان أبناء الكرك في عمّان nayrouz صناعة عمان تنظم لقاءات عمل تجمع الشركات الصناعية بممثلي مجموعة (اللولو العالمية) nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 16-4-2025 nayrouz وفاة الشيخة ندوة ابو تايه.. رمز الأمومة والعطاء nayrouz وفاة الشاب أمين محسن الدويكات nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-4-2025 nayrouz وفاة الشاب عقاب محمد يعقوب العدوان nayrouz شُكر على تعازٍ من عشيرة الجبور nayrouz الخريشا يعزي العيسى بوفاة الشيخ عطا الله سايج العلي nayrouz وفاة الحاج نصار عبدالعزيز الحويان " ابو سطام " nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الخوالدة nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 نيسان 2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله الحسينات nayrouz شكر على تعازٍ بوفاة الوزير الأسبق عيد الفايز "أبو سداد " nayrouz الجبور يعزي العيسى بوفاة الشيخ الجليل عطا الله سايج جلاد الهليبان "ابو النشمي" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 13 نيسان 2025 nayrouz مشهور طالب الثوابيه (أبو مأمون) في ذمة الله nayrouz الحاجة زينب عبد الله علي أبوسليم "أم علي" في ذمة الله nayrouz الكاتب الصحفي " حسين" يعزي الدكتورة ابتسام فوزي بوفاة والداتها nayrouz الشيخ صلاح الدين سعد عبد الكريم ارتيمه "ابو عبدالله" في ذمة الله nayrouz مدير وكالة نيروز الإخبارية يعزي اللواء الركن م صالح السوالقة بوفاة والدته nayrouz الهقيش يكتب قصيدة رثاء في المرحوم الشيخ عيد زعل الفايز nayrouz

السقرات تكتب كي لا نكون عبئًا على الوطن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د.بيتي السقرات / الجامعة الأردنية 

في خضم التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها منطقتنا، يبرز خطر الانقسام المجتمعي والاستقطاب كأحد أخطر التحديات التي تهدد تماسك الأوطان واستقرارها. فعندما يتعمّق الخلاف، ويتحوّل التنوع الطبيعي في الآراء والمعتقدات إلى صراع حاد بين فئات المجتمع، يصبح الوطن مهددًا من الداخل قبل أن يكون مهددًا من الخارج.

الاستقطاب لا يعني مجرد اختلاف في الرأي، بل هو تحوّل هذا الاختلاف إلى جبهتين متصارعتين، وتباعد إلى قطبين يغيب بينهما صوت العقل، حيث يعتقد كل طرف أنه يواجه تهديدًا وجوديًا. وعندما يُقسّم المواطنون إلى "نحن" و"هم"، تُزرع بذور الشك والكراهية، ويُهدَم الجسر الأساسي الذي يُفترض أن يربط بينهم: المواطنة الجامعة المبنية على الانتماء الصادق وحب الوطن.

ومن أبرز الشواهد التاريخية على خطورة الانقسام الداخلي ما جرى في مدينة سمرقند خلال اجتياح التتار. كانت سمرقند آنذاك من أعظم الحواضر الإسلامية، زاخرة بالعلماء والتجار والعمران، لكنها كانت تعاني من انقسامات حادة بين الطبقات والتيارات، وفقدت وحدتها المجتمعية. وعندما وصلت جيوش التتار إلى أبوابها، لم يتوحّد أهلها للدفاع عنها، بل تبادلوا الاتهامات، وحدث اقتتال داخلي بين من دعا إلى الاستسلام ومن تمسّك بالرفض. دخل التتار المدينة بعد أن قتل المسالمون من رفضوا التسليم، وعمّ الدمار والخراب، وطمست حضارة المدينة لسنوات طويلة.

هذا الدرس التاريخي يؤكد أن الخطر الأكبر لا يأتي دائمًا من الخارج، بل من الشرخ الداخلي الذي يُفقد المجتمع مناعته. وعندما يتقدّم الاستقطاب على التماسك، تضعف الثقة في مؤسسات الدولة، وتتعطّل قدرتها على اتخاذ قرارات موحّدة، وتزداد الفجوة بين مكونات المجتمع، مما يفتح الباب لتدخلات خارجية تستغل هذا التشظي لخدمة مصالحها.

إن مسؤوليتنا الوطنية اليوم تحتم علينا أن نعزز ثقافة الحوار، ونرسّخ قيم التعددية، ونبتعد عن الخطابات الإقصائية. نحن بحاجة إلى إعلام مسؤول، وتعليم يربّي على احترام الرأي الآخر، ومؤسسات عادلة يشعر الجميع من خلالها بالكرامة والانتماء. فليس من المقبول أن يتحوّل الاختلاف إلى تخوين، أو أن تُستدرج ساحاتنا لمعارك لا تخصنا.

نحن في الأردن نمتلك مقومات الاستقرار: قيادة حكيمة، ومنظومة تمتاز بالمرونة والاعتدال، ووطن ظلّ واحة أمن في محيط مضطرب. ويكفينا فخرًا أن خطاب الدولة ظلّ متزنًا، يرفض البطش، ويؤمن بالحوار، وينأى بنفسه عن لغة التحريض والفرقة.

وقد لخّص جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه هذه الرؤية الوطنية حين قال:
"ليس من شيم الأردنيين أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بمنطق الإقصاء والإلغاء، بل بالحوار والتوافق واحترام الرأي والرأي الآخر."

فلنحفظ هذا الوطن كما عهدناه، ولنكن سندًا له لا عبئًا عليه. فبالتماسك لا بالتمزق، وبالاعتدال لا بالغلو، نصون مستقبلنا، ونرسم ملامح أردن قوي، آمن، وعادل لكل أبنائه.
whatsApp
مدينة عمان