تتحضّر موسكو لاستضافة قمة عربية روسية تاريخية، ستكون الحكومة السورية الجديدة ممثلة فيها لأول مرة، بعدما أعلن الكرملين عزمه توجيه دعوة رسمية إلى دمشق للمشاركة في القمة المقررة في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في إفادته للصحفيين اليوم الثلاثاء، أن السلطات السورية ستُدعى لحضور القمة، مشيراً إلى أن الدعوة ستوجه "بالطبع"، في ما يمثل اعترافاً روسياً مباشراً بالنظام السياسي الجديد في سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

وبينما تتجه الأنظار إلى العاصمة الروسية التي تستعد لاحتضان هذا الحدث، يُتوقع أن يكون الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، واللاجئ بشار الأسد، في موسكو في الوقت نفسه. إذ تشير تقارير إلى أن الأسد لا يزال يقيم في روسيا منذ فراره من دمشق في 7 ديسمبر الماضي، قبل سقوط العاصمة بيوم واحد.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت سابقاً أن الدعوات لحضور القمة وُجّهت باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جميع قادة الدول العربية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي السياق ذاته، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن غالبية الدول العربية أبدت اهتماماً بالمشاركة في القمة، في خطوة تعكس أهمية الحدث وجدول أعماله المتوقع أن يتناول ملفات إقليمية حساسة.