كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، عن مشاورات جارية مع فرنسا لتحديد موعد لعقد المؤتمر الدولي المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن الإعلان عن الموعد المرتقب قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، من موسكو، شدد ابن فرحان على أن الأولوية في الوقت الراهن هي التوصل إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، لإنهاء ما وصفها بـ"المعاناة الفظيعة" التي يتعرض لها المدنيون.

وقال الوزير السعودي: "ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال".

وأضاف: "نعوّل على استمرار الدور الروسي في دعم القضية الفلسطينية، ونقدّر موقف موسكو المبدئي في هذا الشأن، وكذلك في ما يخص برنامج إيران النووي".

وفي ما يتعلق بالدور الأمريكي، قال ابن فرحان إن الرياض "تعوّل على قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، واصفًا إياه بأنه "رئيس استثنائي وقادر على إحداث تحول حقيقي"، معربًا عن الأمل في أن يسهم في التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ورداً على سؤال حول مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، أوضح ابن فرحان أن المشاورات مع الجانب الفرنسي مستمرة لتحديد موعد مناسب لعقد المؤتمر، وقال: "نتوقع ألا يتأخر الموعد كثيرًا، وقد نكون مستعدين للإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، إن لم يكن في نهاية هذا الأسبوع".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن منتصف يونيو عن تأجيل المؤتمر، مشيرًا إلى أنه سيُعقد في أقرب وقت ممكن، وسط جهود دبلوماسية متسارعة لإعادة إطلاق مسار حل الدولتين في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023.