نيروز الإخبارية : أصبحت الجدة ليو، البالغة من العمر 68 عاماً، نجمة على الإنترنت في الصين بعد أن خطفت الأنظار بمهاراتها الرشيقة في التزلج على الألواح (السكيت بورد). ليو، التي تنحدر من مقاطعة شاندونغ وتعيش حالياً في مدينة تشنغدو، اكتشفت شغفها بهذه الرياضة في فبراير 2022 عندما رافقت ابنتها لاختيار لوح تزلج. كانت التجربة الأولى حاسمة، إذ تمكنت من التوازن منذ المحاولة الأولى لتقرر بعدها أن تخوض غمار هذه المغامرة بروح مليئة بالحيوية.
دعم عائلي وحضور قوي على الإنترنت
بعد أن وقعت ليو في حب التزلج على الألواح، اشترت لها ابنتها كل المعدات اللازمة لإنجاح تجربتها وأنشأت لها حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "ميميهو". جذب هذا الحساب أكثر من 10 آلاف متابع على منصة RedNote. حصد أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها أكثر من 42 ألف إعجاب، حيث ظهرت وهي تنزلق بخفة معلنة بفخر أن الجدات يمكن أن يكنَّ رائعات مثل الشباب. ومع مرور الوقت، تحولت مغامرتها الرياضية إلى مصدر إلهام لجمهور واسع عبر الإنترنت.
تدريب مستمر وتحدٍّ للإصابات
لم تكن الطريق أمام ليو سهلة منذ البداية، فقد سقطت مراراً وتعرضت لإصابات عديدة، لكنها لم تستسلم. واصلت التدريب بحماس وضبطت وضعياتها باستمرار حتى أتقنت الحركات الأساسية. وتحرص دائماً على ارتداء معدات واقية قبل الصعود على لوح التزلج حفاظاً على سلامتها. اليوم، أصبحت تتمتع بقدرة على الانزلاق بحرية وأناقة، مما جعلها مشهداً مألوفاً في أماكن عامة مثل بحيرة دونغان وبحيرة تشينغلونغ في تشنغدو، حيث تمارس رياضتها المفضلة بشكل متكرر.
فلسفة حياة تلهم الأجيال
شغف ليو بالتزلج أصبح نشاطاً عائلياً تشاركها فيه ابنتها وحفيدتها، وهو ما جعل جلساتهن مشهداً محبباً في المجتمع. فلسفة ليو في الحياة تقوم على رفض الروتين الممل، فهي ترى أن الحياة تبدأ فعلاً مع غروب الشمس. كلماتها وصورها ترددت بقوة بين مستخدمي الإنترنت الذين رأوا فيها نموذجاً حياً للحيوية والتجدد رغم العمر. أحد المتابعين علَّق بأن العمر الحقيقي ليس مجرد رقم على بطاقة الهوية بل هو حالة ذهنية، بينما كتب آخر أن ليو البالغة 68 عاماً لا تزال شابة بروحها، معتبراً تجربتها مصدر إلهام لحياة شيخوخة مفعمة بالطاقة.