بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، صباح الثلاثاء، اجتماعًا رفيع المستوى في قصر أكاساكا بطوكيو.
وخُصص لبحث ملفات التجارة والدفاع وتأمين سلاسل التوريد الاستراتيجية في مواجهة الضغوط الصينية المتصاعدة.
45 دقيقة
وتصافح الزعيمان أمام عدسات المصورين عند مدخل القصر، قبل أن يدخلا في جلسة مباحثات مغلقة تستمر نحو 45 دقيقة.
وفي مستهل اللقاء، شكرت تاكايشي الرئيس الأمريكي على ما وصفته بـ«صداقته الدائمة» مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، الذي كان mentorها السياسي الأبرز.
وأضافت وهي تخاطب ترامب: «لقد أثَّرتَ فيّ واستلهمتُ الكثير منك».
وأكدت رئيسة وزراء اليابان لترامب أن «اتفاق الشرق الأوسط إنجاز تاريخي غير مسبوق»، مضيفة: «أقدر بشدة التزامكم بالسلام والاستقرار العالميين».
وثيقة المعادن الاستراتيجية
وبحسب صحيفة «أساهي» اليابانية، فإن ترامب وتاكايشي وصلا إلى المراحل النهائية من إعداد وثيقة مشتركة بشأن «تأمين المعادن الاستراتيجية» وتعزيز سلاسل التوريد، في خطوة تهدف إلى تحصين الاقتصادين الأمريكي والياباني من التبعية للمصادر الصينية.
وتشير المعلومات إلى أن الوثيقة ستُوقَّع رسميًا في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وأنها تركّز على مواجهة القيود التي فرضتها بكين هذا الشهر على تصدير المعادن النادرة، الضرورية لتصنيع الهواتف الذكية والطائرات المقاتلة والمكوّنات الإلكترونية الحساسة.
التحرك الأمريكي الياباني يأتي بعد أسابيع من إعلان الصين تشديد ضوابطها التصديرية على معادن رئيسية، ما أثار مخاوف في واشنطن وطوكيو من استخدام بكين هذه الورقة كسلاح جيوسياسي في حرب سلاسل الإمداد.
وكان البيت الأبيض قد هدّد بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية، قبل أن تتوصل واشنطن وبكين الأحد الماضي إلى إطار مبدئي لاتفاق تجاري يجمّد مؤقتًا تلك الإجراءات المتبادلة.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» للتوقيع على الشروط النهائية.