يشهد الأردن اليوم نهضة تكنولوجية متسارعة وملموسة، تجسّد اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في تطوير مجالات التقنية والتحول الرقمي. هذا التوجه لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية ملكية واضحة تسعى إلى تسهيل حياة المواطنين وتحديث بنية الدولة بما يواكب التطورات العالمية.
في الماضي، كان المواطن الأردني يضطر لقضاء ساعات طويلة في المؤسسات الحكومية لإنجاز معاملة واحدة، أما اليوم، فقد بات بإمكانه إنجاز معاملاته من منزله عبر تطبيق "سند"، والدفع بسهولة من خلال "أي فواتيركم"، ما وفّر الوقت والجهد وقلّل الازدحام وساهم في رفع كفاءة الخدمات العامة.
كما يشهد التعليم في الأردن قفزة نوعية؛ فالشباب الأردني أصبح ينافس عالميًا في مجالات التكنولوجيا والصناعات التقنية والابتكار، فضلًا عن تفوقه في الرياضة وغيرها من المجالات التي رفعت اسم الأردن عاليًا في المحافل الدولية.
وفي خطوة تعكس الرؤية المستقبلية، افتتح سمو ولي العهد مدينة العقبة الرقمية، في مشروع يُعدّ علامة فارقة في مسار الرقمنة الوطنية، ودفعة قوية نحو الاقتصاد الرقمي الذي يشكل محور التنمية الحديثة. كما جاء توقيع وزارة التعليم العالي، بتوجيهات ملكية، اتفاقية مع شركة جوجل لمنح طلاب الجامعات سنة مجانية في برنامج Gemini، تأكيدًا على الاستثمار في العقول الشابة وتمكينها بالمعرفة التكنولوجية الحديثة.
أما في قطاع النقل، فتواصل أمانة عمان الكبرى العمل على مشاريع نوعية مثل الباصات الكهربائية ضمن منظومة الباص السريع، وإنشاء حمامات ذكية في شوارع العاصمة، في حين يجري العمل على مشروع القطار الذي يربط عمان بالزرقاء، ما يعكس توجهًا عمليًا نحو نقل حضاري صديق للبيئة.
اليوم، يمضي الأردن بخطى ثابتة نحو المستقبل، بقيادة هاشمية حكيمة، تؤمن بقدرات الشباب الأردني وتدفعه نحو الإبداع والتميز. إن ما نراه اليوم من إنجازات هو ترجمة حقيقية للرؤية الملكية في بناء أردن حديث، رقمي، متطور، قادر على المنافسة والتأثير في العالم