أقام مُلتقى بيت مادبا الثقافي مهرجانه السنوي دورة الروائي غالب الهلسه ، وتحت شعار مادبا حاضنة الفسيفساء ، وحاضنة الفكر والثقافة الوطنية .. وأختار شخصية المهرجان الشاعر سعيد يعقوب ، بحضور مدير ثقافة مادبا الأستاذ محمد الرواحنه ، ورئيس ملتقى بيت مادبا الثقافي الأستاذ فوزان الحوراني وأعضاء الهئيتين الإدارية والعامة ، وعدد من الأدباء والروائيين ، الدكتور عبدالله أبو رضوان ، والشعراء سعيد يعقوب ، إيمان زيادة ، أحمد آل أحمد ، شفيق العطاونة ، عدنان أبو شنار ، محمود الضوات ، سليمان السنيان ..
وفي بداية اللقاء رحب رئيس الملتقى بيت مادبا الثقافي الأستاذ فوزان الحوراني بالحضور قائلاً : لمن هم أكرمنا جميعا لنترحم على أرواح شهداء الأردن وغزة وفلسطين والأمة العربية ، وأرحب بكم أجمل واطيب ترحيب بأسم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية والعامة لملتقى بيت مادبا الثقافي..
وأضاف الحوراني : أهلاً بكم في مهرجان الوفاء الثقافي السنوي بنسخته السادسة ، وتحت شعار مادبا الفسيفساء وحاضنة الفكر والثقافة الوطنية" دورة الروائي المناضل غالب هلسه " عنواناً لإحتفالنا هذا ، وإستذكاراً لروح العطاء لإبن منطقتنا إبن ماعين ، الإنسان الأديب الروائي العالمي المنتمي للأرض والإنسان ، القروي الغير تقليدي رغم سفره بين حضارات المدن كما قال عنه بعض النقاد ، والذي حمل الفكر الإنساني العادل ، ووقف ضد الطغيان والظلم حيث أبدع في حمل الرسالة الأدبية والوطنية ،وضحى من أجلها ...
وأكد الحوراني : نحن هنا نؤكد على حق هذا الأديب بأن يأخذ عنوان المهرجان لأنه حمل القلم المُبدع ، وجَيّرهُ لقضايا الحق والأدب والكرامة الإنسانية ، فترك إرثاً أدبياً نراه نحن بعين الأوفياء لقامات تستحق الإستذكار والتكريم دوماَ من أجل رفع راية العطاء الوطني الصادق ، وخدمة الأرض والإنسان .. مضيفاَ أن إبراز شخصية وعنوان المهرجان كما وضعت بالعنوان تأتي من التقدير والفخر والإعتزاز بها ..
بدورها تحدثت الروائية نوال القصار عن صاحب المناسبة غالب الهلسة بشرح مفصل عن حياته الدراسة والسياسية والأدبية والروائية ، وقالت ولد غالب هلسة في قرية ماعين ، وتلقى تعليمه في مدرسة ماعين الابتدائية ثم إلى مادبا ، ثم إنتقل للدراسة في مدرسة المطران في عمان ، وكان منذ صغره ذكياً ومُتوقد الذهن وفي سن 14 شارك في مُسابقة للقصة وفاز بالجائزة الأولى ..
وأضافت ، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية ذهب للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت ، ولكنه لم يكمل دراسته فيها ، بسبب إشتغاله بالسياسة، فغادرها الى العراق، والذي اُعتقل فيها أيضاً لإنتماءاته السياسية ، فأنتقل إلى القاهرة، وأكمل دراسة الصحافه في الجامعة الأمريكية فيها..
وبينت القصار : في الحديث عن حياة غالب الهلسه ثمة خط موازي لا بد من ذكره حيث تنقل غالب هلسه بين عواصم كل من الأردن ولبنان والعراق وسوريا ومصر ، وتم إعتقاله في كثير من الأوقات بسبب إنشغاله بالعمل السياسي في الحزب الشيوعي وإنخراطه في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان مما جعله مطارداً ..
وختمت قائلة : أقدم شكري وامتناني لملتقى بيت مادبا بالثقافي برئاسة الأستاذ فواز الحوراني، لقد أثبت هذا الملتقى منذ تأسيسه وجوده وتاثيره في المحيط الثقافي والأدبي المادبي ، وما زال يساهم في إحياء الحركة الثقافية في المجتمع المحلي من خلال الأنشطة والفعاليات والأمسيات التي يقيمها على الدوام..
إشتمل الحفل الذي بدأ بالسلام الملكي وأدارته باقتدار الأديبة والروائية عنان محروس على قصائد شعرية حيث ألقى الشاعر شفيق العطاونة قصيدتين ، وألقى الشاعر أحمد الأحمد قصيدة بعنوان تراب أسود ،وقصيدة أخرى بعنوان إعلام ، وألقت الشاعرة إيمان زيادة قصيدة بعنوان خبايا القوافي، وقصيدة أخرى اهدتها لأهل غزة.. وألقى الشاعر عدنان أبو شنار قصيدة بعنوان مادبا ، وقصيدة أخرى بالشاعر سعيد يعقوب بعنوان نجم بسماء الشعر .. وعرض للوحات فنية من عمل الفنانة التشكيلة الشوابكة ..
وفي الختام قام مدير ثقافة مادبا محمد الرواحنة ،ورئيس ملتقى بيت مادبا الثقافي الأستاذ فوزان الحوراني ، بتسليم الدروع التذكرياية لمستحقيها من الشعراء والأدباء والكتاب والروائيين ...