الدعوه التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير الحسين ابن عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ، حول توثيق السرديه الاردنيه ، يجب أن تتواءم مع مشروع وطني لتوثيق تاريخ الدوله الاردنيه ، التي بنيت على ثلاثة ركائز اساسيه ، نظام الحكم ، والجيش ، والعشائر ، وأن لا يتم اغفال الحضارات والأمم التي شهدتها المملكه عبر تاريخ طويل باعتبارها جزء من تاريخنا ، ونجزم بان هذا الأمر يحتاج إلى جهد عظيم ولا يقتصر على وزاره او موسسه بعينها ، فكافة الوزارات معنيه إلى جانب الاستعانه بمؤرخين واساتذة جامعات وكتاب وادباء ، ورموز عشائر ومهتمين .
وتكمن أهمية التوثيق في الحفاظ على الهوية الوطنية والذاكرة الجمعيه ، فهو يوفر سجلاً تاريخياً موثوقاً للأحداث والوقائع والتحديات والمحطات المفصليه في سياقاتها المختلفه ، ويكون مرجعاً هاما للأجيال القادمة لتأكيد الوجود ارضا وانسانا وهوية ، كما أن التوثيق أساسي للبحث العلمي ، ويدعم القرارات السياسية ، ويساعد على فهم السياق التاريخي للأحداث .
نتمنى الإسراع في إطلاق مشروع وطني للتوثيق ينسجم مع فكرة سمو ولي العهد المعظم باعتباره ضرورة تمليها المصالح العليا للدوله الاردنيه .