مرة جديدة، تثبت المخابرات العامة الأردنية أنّها درع الوطن الذي لا ينام، والعين التي تبقى مفتوحة حتى عندما ينام الجميع. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية ممثلة بجهاز المخابرات العامة من استئصال خلية إرهابية تكفيرية إجرامية في مدينة الرمثا، في عملية نوعية دقيقة، أظهرت مستوى احتراف، يقظة، وقدرة استخبارية تُدرَّس.
هذه العملية لم تكن مجرد إحباط فعل إرهابي، بل كانت رسالة عميقة تقول:
هناك رجال يحرسون هذا البلد بصمت… ويضحّون دون أن يطلبوا شكرًا.
عملية محكمة… تُظهر أين يقف الأردن في ميزان الأمن
استئصال الخلية المتطرفة في الرمثا تم بترتيب عالي المستوى، اعتمادًا على رصد استخباري دقيق، ومتابعة طويلة من عشرة سنوات متتالية أيامها بلياليها ، ثم تنفيذ سريع نظيف دون ضجيج.
هذه ليست المرة الأولى التي تُفشل فيها المخابرات مخططًا خطيرًا، لكنها واحدة من العمليات التي تؤكد أن جهاز المخابرات يسبق الخطر بخطوات، ويغلق الأبواب قبل أن تُفتح، ويوقف التهديد قبل أن يتشكل.
جهاز يقظ 24/7… لا يعرف التهاون
المخابرات العامة ليست مؤسسة عادية… إنها جهاز يقظ دائمًا وأبدًا، لا يسترخي، ولا يسمح بوجود ثغرة واحدة.
وجودها هو سبب أماننا، سبب نوم أطفالنا براحة، وسبب أن الأردن– رغم كل ما يحيط به من فوضى إقليمية– ما يزال ثابتًا، آمنًا، وواقفًا على رجليه بقوة.
نحن فعلًا محظوظون بأن لدينا جهازًا بهذا المستوى من الانضباط، الدقة، الذكاء، والخبرة.
محظوظون برجال يعرفون معنى الولاء، ويضعون مصلحة الوطن فوق كل شيء.
المخابرات العامة… مدرسة وطنية لا تتكرر
هذا الجهاز لم يُبْنَ صدفة، ولا بقرار إداري.
هذا جهاز تراكُم خبرة، تراكُم تضحيات، ونتاج مدرسة وطنية عريقة تأسست على يد الهاشميين، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعرف قيمة الأمن ويؤمن أن حماية الوطن تبدأ من قوة استخبارية لا تُخترق.
الرمثا لا وبل كل المملكة آمنة بفضل يقظتهم
الرمثا مدينة حدود، مدينة نابضة بالحياة، مليانة تفاصيل وحركة. قدرتهم على ضبط خلية إرهابية فيها بهذا الشكل المحترف يعني أن مستوى الرصد عالٍ جدًا، وأن الأجهزة تقرأ التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة.
والنتيجة:
الرمثا آمنة… والأردن آمن… والقصة مستمرة.
المخابرات العامة… مثل الأب الذي يحمي أولاده
المخابرات العامة هي ليست جهاز أمني وحسب بل هي مثل الأب الحقيقي اللي بضل صاحي حتى لو كل أولاده ناموا.
الأب اللي بيسمع الصوت قبل ما يعلو، وبيشم الخطر قبل ما يقترب، وبيقف قدّام الريح حتى ما تمس حد من أسرته.
هي المؤسسة اللي بتشيل الهم عن الناس، تحميهم وهم ماشيين، وتراقب الليل بدلهم، وتطمن إن "البيت الأردني” مسكّر بابه ومحروس من كل جهة.
وكل عملية ناجحة—مثل استئصال الخلية الإرهابية بالرمثا—بتأكد إن هذا "الأب” مش بس قوي…
بل حنون على وطنه، غيور عليه، وما بخلي شر يمرّ من عند حدوده أو يدخل لبيوته.
جهاز المخابرات العامة هو فعلًا الأب الحامي:
• اللي بيسبق الشر بخطوات
• واللي بيمد إيده قبل ما يولع خلاف
• واللي بيسد عنه باب الفوضى
• واللي بوقف مثل جبل إذا الخطر قرّب
ولهذا السبب، ولأن الأردن بظلّه للأردنيين كلهم بيت آمن…
إحنا محظوظين، ومحظوظين كثير.
المخابرات العامة الأردنية ليست فقط جهازًا قويًا…
هي رمز هيبة الدولة.
هي سياج الحدود.
هي المؤسسة التي لا تُساوم ولا تتردد.
وكل يوم تُثبت أنها في مقدمة أجهزة الأمن في المنطقة، وأن الأردن بلد صغير بحجمه… كبير بأجهزته، بأبطاله، وبإصراره على البقاء قويًا مهما كانت الظروف.
شكراً للنشامى ممثلة بمديرها اللواء أحمد حسني حاتوقاي
شكرًا لكل رجل يعمل في الخفاء.
شكرًا لمن يمنع الخطر قبل أن نسمع عنه.
شكرًا لمن يقدم روحه قبل أن يرى قلمه يكتب اسمه.
وشكرًا لجهاز مخابرات يقف كجدار لا يُخترق… ليبقى الأردن بلد الأمن، والسلام، والاستقرار.
شكرا فرسان الحق ضباط وأفراد ومراتب .
عاش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين