نعرب عن بالغ الفخر والاعتزاز بما قامت به أجهزتنا الأمنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة – فرسان الحق، وجهاز الأمن العام ونشاماه الأبطال، وكافة مرتبات الأجهزة الأمنية، في العملية البطولية التي جرت في مدينة الرمثا، والتي أسفرت عن تصفية مجموعة من حملة الفكر المتطرف بعد مبادرتهم بإطلاق النار على قوة أمنية.
لقد كشفت هذه العملية عن الحرفية العالية والمتابعة الدقيقة والجاهزية التامة لدى أجهزتنا الأمنية في حماية أمن الأردن واستقراره، كما أظهرت مستوى رفيعًا من الالتزام بقواعد الاشتباك، وهو ما يعكس المهنية والانضباط، ويؤكد الحرص الكبير على تجنيب المواطنين أي إصابات، خاصة في منطقة تجارية مكتظة، الأمر الذي يُسجّل إنجازًا وطنيًا فريدًا يُضاف إلى سجل الأجهزة الأمنية وقياداتها.
لم تكن حادثة الرمثا الأولى؛ فقد سبقتها أحداث عديدة حاولت فيها الجماعات التكفيرية العبث بأمن الأردن ووحدته وبث الفرقة بين أبنائه، مستندة إلى أفكار هدامة لا تمت للدين بصلة. إلا أن الدولة الأردنية، بقيادتها الهاشمية الحكيمة وجيشها العربي وأجهزتها الأمنية، كانت لهم بالمرصاد، حيث جرى تفكيك هذه المجموعات داخل الوطن وملاحقة قياداتها خارج حدوده، حتى أصبح الأردن، بحمد الله، واحة أمن واستقرار في المنطقة.
هذا الأمن هو ثمرة مزيج من الحزم والصرامة في مواجهة من يحاول المساس بالوطن، والحكمة والإنسانية في إدارة شؤون الدولة والحفاظ على علاقات متوازنة وطيبة مع مختلف دول العالم، وهي علاقات بناها جلالة الملك عبدالله الثاني بحنكة وقيادة راسخة أكسبت الأردن احترامًا دوليًا واسعًا.
سلامٌ على أبنائنا نشامى القوات المسلحة، قادة وأفرادًا.
وسلامٌ على رجال المخابرات العامة، قادة وأفرادًا.
وسلامٌ على نشامى الأمن العام، قادة وأفرادًا.
حفظكم الله، ونصركم، ورعاكم… فأنتم حماة الوطن وسلامة أبنائه، ولَكم في قلب كل أردني محبة ودعاء بأن يحفظكم الله ويحفظ الأردن وشعبه في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.