تحت رعاية
الروابدة… "إعمار إربد” تحتفي بإنجاز عربي لافت للدكتورة حنان ملكاوي
نيروز
الإخبارية – محمد محسن عبيدات
برعاية
دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، أقامت لجنة المرأة في مؤسسة
إعمار إربد حفل استقبال مهيب احتفاءً بمنح سعادة الأستاذة الدكتورة حنان عيسى ملكاوي
جائزة أفضل عالم عربي في مجال التكنولوجيا الحيوية للميكروبات، والمقدمة من الجمعية
العربية للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والتي تم الإعلان عنها خلال فعاليات
المؤتمر العربي الآسيوي للتكنولوجيا الحيوية 2025.
أقيم الاحتفال
بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، من بينها النائب سالم أبو دولة، والنائب
السابق ناريمان الروسان، ونائب رئيس جامعة اليرموك الدكتورة ربا بطاينة، والمهندس منذر
بطاينة المدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد، فيما أدارت الندوة الدكتورة سناء عبابنة.
في
بداية الحفل رحبت العين آمنة الزعبي رئيسة لجنة المرأة في مؤسسة اعمار اربد بالحضور
مؤكدة أنّ هذا الاحتفال يمثل لحظة فخر لإربد والأردن جميعاً، وقالت: "حين تُكرَّم
امرأة أردنية بحجم الدكتورة حنان ملكاوي، فإننا نكرّم إرثاً من الاجتهاد، ومثالاً حياً
للمرأة العربية التي تجاوزت التحديات ورفعت اسم وطنها في المحافل الدولية. إنّ مؤسسة
إعمار إربد، ومن خلال لجنة المرأة، تتعهد بأن تبقى منصة لدعم الكفاءات النسائية وتمكينها".
وأضافت أنّ نجاحات ملكاوي دليل على قوة الحضور العلمي الأردني عربياً ودولياً، وأن
ما تحقق هو نتيجة مسيرة طويلة من الإخلاص للعلم والعمل.
النائب
هالة الجراح، المساعد الأول لرئيس مجلس النواب، قدمت كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بهذا
الإنجاز، وقالت: "الدكتورة حنان ملكاوي واحدة من القامات التي نفتخر بها في الوطن.
إنها ليست مجرد عالمة متميزة، بل مدرسة في الإصرار والتفوق. إنجازها ليس شخصياً فحسب،
بل هو انتصار للمرأة الأردنية التي تثبت كل يوم أنها قادرة على صناعة الفرق".
وأكدت الجراح أن الأردن اليوم بأمسّ الحاجة لتسليط الضوء على النماذج الملهمة لصناعة
أمل جديد وطاقة إيجابية في المجتمع.
وفي كلمته
كراعي للندوة، قدّم دولة الدكتور الروابدة مداخلة عميقة حملت رسائل وطنية واجتماعية
مهمة، حيث قال: "نحن اليوم لا نكرّم شخصاً، بل نحتفي بثقافة التميّز. الدكتورة
حنان ملكاوي استطاعت أن تشق طريقاً صعباً، وأن ترفع راية العلم في مجال دقيق وحساس.
هذا الإنجاز ليس عادياً، بل هو فخر لكل أردني". وتوقف الروابدة عند ظاهرة التكريم
في المجتمع قائلاً: "أحياناً نبالغ في تكريم أنفسنا، لكن عندما يتعلق الأمر بشخصيات
مثل حنان، فإنّ التكريم يصبح ضرورة. نحن نكرّم قيمة ومعنى وقدوة". وأكد الروابدة
أهمية تعزيز الهوية الوطنية قائلاً: "الأردن وطن واحد، وهوية واحدة، لا تقوم على
التمييز، بل على الشراكة. علينا أن نحافظ على هذه الهوية، وأن نغرسها في نفوس الأجيال".
كما ثمّن الدور التطوعي لمؤسسة إعمار إربد قائلاً: "هذه المؤسسة تعمل بصدق، وتنفق
من جيوب أعضائها، لتبقى رسلاً للمحبة والتنمية في حاضرة الشمال".
وقدّمت
المكرمة الدكتورة حنان ملكاوي كلمة مؤثرة استعرضت فيها محطات من مسيرتها، وقالت: "بدأت
رحلتي من مختبر صغير، بإيمان كبير بأن العلم قادر على تغيير حياة البشر. واجهت الكثير
من التحديات، لكنني كنت أؤمن بأن النجاح حليف من يعمل بصمت وإخلاص. اليوم، أهدي هذا
الإنجاز لكل امرأة أردنية تؤمن أن الطموح لا سقف له". وأكدت أن دعم مؤسسات مثل
إعمار إربد يشكّل حاضنة حقيقية للبحث العلمي والابتكار.
وقدمت
الدكتورة فاطمة عناقرة مداخلة أشادت بمنهجية ملكاوي العلمية قائلة: "حنان ملكاوي
تمثّل جيلاً من العلماء الذين جمعوا بين الأخلاقيات المهنية والبحث الرصين." والدكتورة
آمنة خصاونة أكدت أن هذا الفوز هو ثمرة "إصرار لا يلين، وعلم راسخ، ورسالة إنسانية
نبيلة". والدكتور وصفي الهزايمة قال: "ما قدمته الدكتورة حنان ليس إنجازاً
فردياً، بل علامة مضيئة في سجل البحث العلمي الأردني. إنها قدوة للطلبة والباحثين."
وفي تصريح
للمهندس منذر البطاينة الرئيس التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد قال فيه : أن تكريم الدكتورة
حنان ملكاوي هو تتويج لمسيرة من الإبداع تمثل الوجه الحقيقي لإربد وأبنائها، وقال:
"نشعر في مؤسسة إعمار إربد بفخر كبير ونحن نرى إحدى بنات هذه المدينة تتقدم الصفوف
عربياً في واحد من أرقى مجالات العلوم الحديثة. الدكتورة حنان ملكاوي ليست إنجازاً
فردياً فحسب، بل هي قصة نجاح أردنية تُضاف إلى سجل الوطن العلمي والإنساني".
وأضاف
البطاينة: "نؤمن في مؤسسة إعمار إربد بأن دعم العلماء والباحثين هو جزء أصيل من
رسالتنا، وأن نشر ثقافة التميز واجب وطني. وما تحقق اليوم يثبت أن الاستثمار في العقول
هو الاستثمار الأكثر ثباتاً وتأثيراً". وختم بقوله:"إربد كانت وما تزال منبعاً
للعلم، وعندما تتألق إحدى عالماتها بهذا المستوى، فإننا جميعاً نرتقي معها. مبارك للدكتورة
حنان، ومبارك لإربد هذا المجد العلمي الجديد".
وفي تصريح
لنيروز ، اكدت الدكتورة حنين عبيدات، عضو لجنة المرأة في مؤسسة اعمار اربد ورئيسة جمعية
نور السلام لحقوق الإنسان، أن إنجاز الدكتورة حنان ملكاوي يُعد نموذجاً يُحتذى للمرأة
العربية التي جمعت بين العلم والإنسانية، وقالت: "الدكتورة حنان ملكاوي ليست مجرد
عالمة متميزة، بل هي صوت نسائي يلهمنا جميعاً. إن نجاحها يفتح أبواب الأمل أمام الفتيات
والنساء في مختلف بقاع الوطن العربي، ويؤكد أن المرأة قادرة على أن تكون حاضرة بقوة
في ميادين العلوم الدقيقة. هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل من مسيرة حافلة بالجد والمثابرة
والإيمان برسالة العلم". وأضافت عبيدات أن مؤسسات المجتمع المدني فخورة بهذا الإنجاز،
الذي يعكس مكانة الأردن العلمية والإنسانية في المحافل الدولية.
وفي حديث
مشترك لنيروز الإخبارية، عبّر كل من الدكتور بسام الردايدة والسيد رضوان النعسان عن
فخرهما بهذا الحدث، مؤكدين أن الدكتورة ملكاوي مثال للعالِمة التي تجمع بين التفوق
الأكاديمي وخدمة المجتمع، وأن هذا النجاح سيحفّز مؤسسات الوطن للاهتمام أكثر بالمجالات
العلمية الحديثة. واختُتم الحفل بتأكيد الحضور أن الأردن سيبقى منبعاً للعقول اللامعة،
وأن تمكين المرأة في المجالات العلمية ضرورة وطنية، وليست خياراً ، وإربد كانت وستبقى
حاضرة الشمال وصانعة الإبداع.