2025-12-26 - الجمعة
شرط وحيد يُحفِّز ريال مدريد للتعاقد مع مايسترو باريس سان جيرمان nayrouz د. نواف العجارمة يوجّه رسالة دعم لطلبة الثانوية العامة قبل بدء امتحانات التوجيهي 2025 nayrouz عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى nayrouz مصر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه nayrouz ريال مدريد يطالب بتعويضات مالية ضخمة في قضية نيجريرا nayrouz فيضانات مفاجئة تغرق أحياء بمدينة سلا المغربية وتخلف خسائر مادية nayrouz روسيا تبدأ أولى التجارب السريرية للقاح ضد الأورام السرطانية nayrouz جاهة كريمة من آل الفيومي إلى آل المستريحي...صور nayrouz انفجار داخل مسجد بسوريا أثناء صلاة الجمعة.. ماذا حدث؟ nayrouz الصين تتجاوز تريليون يوان في صناعة الذكاء الاصطناعي عام 2025 وتعزز الابتكار الصناعي nayrouz واتساب يطلق ميزة جديدة لدعوة المتابعين إلى القنوات مع حماية خصوصية المشرفين nayrouz جدال جديد بين الصين وأمريكا والسبب مفاجأة nayrouz فنربخشة يحدد سعر بيع النصيري..وصراع سعودي محتدم على خدماته nayrouz اليابان تستعد لإقرار ميزانية دفاع تاريخية في 2026 وسط تصاعد التحديات الإقليمية nayrouz خطيب المسجد النبوي: المسارعة إلى الخيرات دليل علو الهمة وعلامة التوفيق nayrouz السديس: حقوق العباد من أعظم ما يُتقى.. وحذارِ ظلم الدماء والأموال والأعراض nayrouz ليست برودة الطقس.. دراسة تحذر: برودة القدمين المستمرة مؤشر على مخاطر صحية nayrouz السعودية تُدين استهداف مسجد "الإمام علي بن أبي طالب" في حمص وتؤكد رفضها للإرهاب والتطرف nayrouz التعمري لاعب الشهر في نادي رين الفرنسي nayrouz مجلس التعاون الخليجي يدين تفجيرا في مسجد بمدينة حمص وسط سوريا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz

الشوره يكتب السردية الأردنية ودور الجيش العربي… حين يولد الوطن من نار الثورة ويكبر على كتف الجندي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


باسم عارف الشوره 

في زمن تتلاطم فيه الأصوات وتتنازع فيه التأويلات، تبقى السردية الأردنية رواية صافية لا تشوبها الضوضاء، لأنها كتبت بدم رجال ونهضة ثورة ووعي قيادة. وفي قلب هذه الرواية يقف الجيش العربي، ليس بوصفه مؤسسة عسكرية فقط، بل بوصفه شهادة ميلاد الدولة وخيطها الأول الذي نسج منه الأردنيون هويتهم ووعيهم ومكانتهم بين الأمم.

فنشأة الجيش العربي لم تكن تفصيلًا في دفتر التاريخ، بل كانت اللحظة التي تحوّل فيها حلم الثورة العربية الكبرى إلى كيان حيّ يسير على الأرض. في عام ١٩٢١، ومع تأسيس إمارة شرق الأردن بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين، وُلد الجيش العربي من رحم الثورة، يحمل مبادئها، ويواصل رسالتها، ليكون أول مؤسسة رسمية تنطلق في مشروع بناء الدولة الحديثة. لم يكن جيشًا يُصنع في غرف مغلقة، بل جيشًا خرج من صفوف الثوار أنفسهم، من رجال قاتلوا تحت راية الشريف الحسين بن علي، وجاؤوا إلى الأردن يحملون إرث النهضة وإيمانها بأن الأمة لا تنهض إلا بسواعد أبنائها.

ومنذ أن وُضع اللبنة الأولى في كتائب الجيش العربي، صار الجندي الأردني هو ابن الثورة وحامل وصيتها، وصار الجيش هو الامتداد المباشر للمبادئ التي أشعلت نار الحرية في الجزيرة العربية. وبمرور السنوات، لم يكتفِ الجيش بصناعة النشأة، بل صاغ الوجود نفسه. ففي اللطرون والقدس والكرامة وحدّ الدقيق، كتب الجيش العربي صفحات لا تُمحى، وأثبت أن المشروع الهاشمي لا يقوم بالكلمات، بل بثبات الرجال وصلابة المواقف.

وما بين النشأة والرسالة، لم يتغيّر معنى الجندية في الأردن. ظل الجندي هو صورة الوطن في بزته، وظل الجيش هو الحارس الأمين لبوابة الدولة، يفتح ذراعيه للأمن كما يفتح روحه للتضحية. ولهذا حين يتحدث سموّ ولي العهد عن السردية الأردنية، فإنه يعيد الضوء إلى هذه اللحظة التأسيسية التي وُلد فيها الجيش، لأن معرفة الأردنيين لتاريخ جيشهم هي معرفة لذاتهم، ولجوهر دولتهم التي تأسست على الانضباط والشرف وروح الفداء.

السردية الأردنية التي يدعو سموّه الشباب لتعلمها ليست درسًا في التاريخ، بل درسًا في الهوية. ففيها يتعلم الجيل أن الجيش العربي لم يكن يومًا قوة مساندة، بل كان أول مؤسسات الدولة وآخر خطوط دفاعها، وأنه ليس فقط قوة تحمي، بل ذاكرة تصنع، ورحلة تبني، ومسار يثبت أن الأردن وُلد مقاتلًا، وكبر مرابطًا، ونهض واثقًا بفضل جنده وقيادته.

ويبقى الجيش العربي اليوم شاهدًا على ديمومة هذا المشروع الهاشمي الذي بدأ بالثورة العربية الكبرى، واستمر عبر عقود من العمل الدؤوب، وصار علامة ثابتة تشير إلى أن الأردن لم يتخلَّ يومًا عن قيمه، ولم يتراجع عن رسالته، وأن روحه التي أضاءتها الثورة ما تزال تتوهج في أعين جنوده على الحدود وفي ضمائرهم في كل موقع.

وفي النهاية، فإن السردية الأردنية ودور الجيش العربي هما قلب واحد، ينبض بذاكرة الثورة ويكبر بمعنى الدولة. فمن نشأته الأولى تحت راية الهاشميين، إلى مواقفه التي حفظت مكانة الأردن، إلى حضوره الذي لا يغيب في الوعي الوطني، يبقى الجيش العربي هو حارس القصة ومؤلف فصلها الأهم، ويبقى الأردن ما دام جيشه يقف كما بدأ: ثابتًا، نبيلاً، وراقيًا في دفاعه عن وطنٍ وُلد من نار الثورة وكبر على بيت القصيد الهاشمي.