زارت السيدة بثينة قرمازي، مدير الاستراتيجيات والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان في البنك الدولي، يرافقها وفد من البنك الدولي، ومدير مديرية الاستثمار في وزارة الزراعة الدكتور محمود الربيع، ونائب المدير العام لمؤسسةالإقراض الزراعي الدكتور محمد نور الصمادي، ومدير زراعة جرش الدكتورة عُلا خلف محاسنة، وعدد من المعنيين، مجموعة من المشاريع الزراعية المموّلة ضمن برنامج "أرضي" في محافظة جرش، والذي يهدف إلى نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتعزيز الابتكار، وخلق فرص العمل، وتطوير تقنيات الحصاد المائي لمساندة المزارعين في مواجهة التغيرات المناخية.
وخلال الزيارة، اطّلع الوفد على مشروع السيدة هدى البندقجي للزراعة بدون تربة، أحد المشاريع المموّلة من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي ضمن برنامج "أرضي". وقدّمت بندقجي شرحًا مفصلًا حول تجربتها في تبني هذه التقنية داخل مشروعها، مؤكدةً أن التدريب والدعم اللذين حصلت عليهما عبر البرنامج أسهما في تطوير إنتاجها وتحسين جودة المحصول وزيادة دخلها. وأشاد وفد البنك الدولي بالمشروع بوصفه نموذجًا مميزًا للابتكار الزراعي وتمكين المرأة الريفية.
من جانبه، أكد نائب المدير العام لمؤسسة الإقراض الزراعي، الدكتور محمد نور الصمادي، أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في تمويل التكنولوجيا الزراعية الحديثة والمشاريع الريادية التي تعزّز إنتاجية المزارعين وتحسن مستوى دخلهم. وأوضح أن المشاريع الممولة ضمن برنامج "أرضي"، مثل أنظمة الزراعة بدون تربة وتقنيات الحصاد المائي، تنسجم مع توجه الأردن نحو الزراعة الذكية، وتدعم قدرة القطاع على التكيف مع التغير المناخي، مشددًا على استمرار المؤسسة في دعم المبادرات التي تطور القطاع وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في المناطق الريفية.
كما زار الوفد معهد تدريب مهني جرش واطّلع على المشروع الزراعي المائي التدريبي الذي ينفّذه البرنامج، حيث شاهد آلية التدريب العملي على أنظمة الزراعة المائية بمختلف تطبيقاتها، وتعرّف على الأساليب الحديثة المستخدمة في إدارة المحاصيل داخل البيئات المائية. كما استمع الوفد إلى شرح موسّع حول أثر هذا النوع من البرامج في تأهيل الشباب بمهارات تقنية وتطبيقية تلائم احتياجات سوق العمل الزراعي الحديث، وما يوفره من فرص حقيقية لتمكينهم في مجالات الزراعة الذكية وال
وفي ختام الزيارة، أعرب وفد البنك الدولي عن ارتياحه لسير تنفيذ البرنامج ونتائجه الإيجابية، مؤكدًا التطلع إلى تطويره وتوسيع نطاقه خلال السنوات القادمة ليشمل دعم التعاونيات الزراعية والمهن الريفية وتمكين المجتمعات المحلية.