أصدرت الدائرة المختصة بقضايا الإرهاب في محكمة جنايات بدر حكمها الصارم، بعدما أقرت محكمة مصرية أحكاماً بالسجن المؤبد بحق الإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر و9 متهمين آخرين. وتأتي هذه الأحكام بالسجن المؤبد في إطار واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بالمساس بالأمن والاستقرار داخل البلاد.
تحقيقات تكشف أنشطة تمويل إرهابي
أوضحت التحقيقات التي قادتها النيابة العامة أن المتهمين تورطوا في تنفيذ عمليات تمويل ممنهجة، شملت جمع وتوفير ونقل الأموال والبيانات لصالح جماعات متطرفة، بهدف دعم عملياتها داخل مصر وخارجها. وتؤكد هذه النتائج مدى تعقيد الشبكات التي جرى الاعتماد عليها في تمويل الأنشطة المحظورة، الأمر الذي أسهم في تعزيز الحكم الصادر ورفع سقف الاتهامات.
استهداف مباشر لمؤسسات الدولة
بحسب ملف القضية، سعى المتهمون إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من أداء مهامها من خلال استخدام القوة والتحريض على الفوضى. واعتمدت المجموعة، وفق مستندات الاتهام، على وسائل رقمية لإثارة الفتنة والتأثير على السلم العام، وهو ما اعتبرته المحكمة فعلاً يستوجب أحكاماً بالسجن المؤبد لحجمه وخطورته على المجتمع.
الإضرار بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية
كشفت أوراق الدعوى أن الأنشطة التي مارسها المتهمون استهدفت بث الفوضى وتقويض الوحدة الوطنية، مع الإضرار المتعمد بسلامة المجتمع والأمن الاجتماعي. وشددت المحكمة على أن هذه الأفعال تأتي في إطار مخطط يستهدف زعزعة الثقة العامة وإثارة الرأي العام ضد الدولة، بما يدعم توجيهات الجماعة الإرهابية التي تندرج تحتها القضية.
اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وممارسة التحريض
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحكمة قبل أشهر، بعد أن وجهت لهم اتهامات رسمية بالانضمام إلى جماعة إرهابية تأسست على خلاف القانون، إلى جانب تهم تمويل الإرهاب، والتحريض على الدولة عبر منصات إعلامية ورقمية. وتضمن ملف القضية أيضاً اتهامات تتعلق بحيازة طائرات لأغراض تخدم العمليات الموجهة ضد الأمن الداخلي.
تطورات مرتقبة ومتابعة للملف القضائي
يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات قانونية متتابعة، في ظل انتظار ردود الفعل المحتملة من الدفاع، واحتمالات الطعن على الحكم. وتبقى قضية الأحكام بالسجن المؤبد محل متابعة واسعة، باعتبارها واحدة من القضايا التي تشغل الرأي العام المصري لما تحمله من أبعاد أمنية وسياسية وقانونية.