نيروز الإخبارية : نيـــروز..... مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، افتتحت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب اليوم الاثنين في فندق جراند حياة عمان ،المؤتمر الاقليمي الاول حول السياحة في مدن الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت عنوان "التنافسية من اجل النمو المستدام ".
ويعقد المؤتمر الذي يستمر يومين بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وامانة عمان الكبرى وبدعم من هيئة تنشيط السياحة ومنظمة السياحة العالمية وبتنظيم من شركة لورنس والحسيني للاستشارات.
ويهدف المؤتمر الى تبادل الخبرات المحلية والاقليمية والمعارف للاستفادة من افضل الاساليب في تنمية السياحة والاستدامة.
وتاتي فعاليات المؤتمر في اطار انشطة العام الدولي للامم المتحدة لهذا العام لتسخير السياحة المستدامة من اجل التنمية وتجسيدا للاهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى العام 2030 .
واكدت عناب ان المؤتمر اليوم يناقش الاتجاه العالمي للتحضر واثره على المدن والسياحة وتنافسيتها من اجل تحقيق النمو المستدام ،مبينة ان النمو في قطاع السفر والسياحة في الاردن تجاوز النمو في بقية القطاعات الاقتصادية.
ولفتت الى اهمية تحديد اولويات احتياجات المسافرين من رجال الاعمال والسياح في تخطيط التطورات في مدننا وخاصة في مدينة عمان التي نمت سريعا من قرية يبلغ عدد سكانها 5 الاف نسمة في عام 1921 الى مدينة كبرى لاكثر من 4 ملايين في العقد الماضي ولتصبح حاليا مركزا للسياحة والثقافة والسياسة والاقتصاد.
واكدت عناب الحاجة الى قيادة سياحية قوية وادارة منسقة ،مبينة ان السياحة يجب ان لاتكون على هامش خطط التنمية بل يجب ان تكون في الصميم من اجل ان تزدهر مدننا وتصبح قادرة على المنافسة من الناحية السياحية وان يكون لديها برامج تسويق قوية لتشجيع الناس على القدوم والزيارة.
كما اكدت ان تسخير الامكانات الكاملة للسياحة في المدن لايسهم فقط في التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي بل له جانب انساني ايضا فهو يخفف من الاثر السلبي الذي يمكن ان يحدث مع التحضر من خلال التخفيف من حدة الفقر وتوفير فرص العمل على جميع المستويات الاقتصاد مما يعزز الاحترام والتفاهم مما يجعل مدننا افضل واكثر الاماكن السلمية.
وقال امين عمان الدكتور يوسف الشواربة ان العاصمة عمان هي بوابة الاردن السياحية ومشاركتها النشطة في مجال السياحة امر بالغ الاهمية لنجاح السياحة الوطنية مبينا ان عمان الكبرى شريك حيوي وقوي في تنمية السياحة وتحقيق توقعات النمو للاقتصاد الاردني.
من جهته قال امين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي ان المؤتمر يسعى لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تنظيم المناطق الحضرية لاستيعاب النمو السكاني المتزايد وتوفير خدمات ذات جودة عالية تلبي تطلعات المواطنين وتوفير تجربة سياحية فريدة للزوار في ان معا.
واشار الى ان ان المدونة العالمية لاخلاق السياحة هي عبارة عن وثيقة سياسات عمل تشكل الاطار المرجعي لتوجيه الجهات المعنية واصحاب المصلحة نحو تحقيق تنمية سياحية من اجل الاستدامة في المدن والمقاصد السياحية وانها تدعو الى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية المشتركة نحو الانسان والمجتمع البيئة عند التخطيط وممارسة الانشطة السياحية لتحقيق سياحة مسؤولة ومستدامة وميسرة للجميع.
وجرى خلال الافتتاح للمؤتمر توقيع اتفاقية بعنوان "التزام القطاع الخاص بمباديء المدونة العالمية لاخلاق السياحة " وذلك في اطار المسؤولية المجتمعية للشركات بين منظمة السياحة العالمية وسبعة من الشركات السياحية والجمعيات الوطنية الاردنية في قطاع السياحة الاردني.
وحضر المؤتمر سمو الاميرة دانا فراس ووزير السياحة اللبناني افيديس غيدانيان وامين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات ومديرعام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي وعدد من رؤساء الجمعيات السياحية وممثلي القطاع السياحي.
كما حضر الافتتاح عدد من الوزراء والسفراء وامناء المدن العربية وخبراء وباحثين ورجال اعمال في قطاع السياحة والتنمية الحضرية والقطاعات الاقتصادية والخدمتية المتنوعة ذات العلاقة بهدف تبادل المعارف والاستفادة من افضل الاساليب العالمية والمحلية والاقليمية في تننمية السياحة الحضرية نحو الاستدامة.