نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم بشير الدعجة
مشكلة سيول وسط البلد الدائمة في كل فصل شتاء والتي تهدد ممتلكات المواطنيين وخسائر بمئات الالاف من الدنانير تلحق بالتجار... سببها قديم جدا يتحمله المهندس الذي قام بالدراسة الهندسية للسيل والمسؤول في امانة انذاك الذي وافق على تنفيذ الدراسة....
المشكلة لا يعتعصي حلها على الإنسان الأردني البسيط لو كلف بدراستها دون شهادات وخبرات هندسية....
الذي قام بسقف السيل المار بوسط البلد ارتكب خطأ لا يرتكبه راعي الاغنام الذي أجزم انه لو عرض الأمر عليه لرفض بناء سقفا للسيل بوسط البلد...
وسط البلد بواديه ( سقف السيل الحالي) يستقبل كافة السيول والامطار القادمة من جبال عمان باعتباره منخفض جغرافيا عنها وبالتالي تصب كافة السيول القادمة من جبال عمان والمناطق المجاورة في سيل وسط البلد الذي يسير شرقا مارا بمنطقة المحطة ويستمر في جريانه حتى يصب في سيل الزرقاء دون اية مشاكل تذكر سابقا وفي الازمنة الماضية....
عند سقف السيل وتحويله إلى شارع سقف السيل الحالي ( شارع قريش) تم عمل مصارف او مجرى للسيل... ولم ياخذ بالحسبان كمية المياة القادمة اليه...وكيفية استيعابها بعد السقف والاغلاق... وهنا الخطأ اولا سقف السيل أي( اغلاقه من الأعلى) وتحويله إلى شارع وثانيا مصارف المياه حجمها ضيق وعمقها قصير وبالتالي لا تستطيع استيعاب كمية المياه او السيل القادم اليها... وبالتالي حدوث فيضان المياه منها لعدم القدرة الاستيعابية.... وهذا ما يحصل سنويا.... وستبقى المشكلة قائمة إلى الأبد... الا اذا رزقنا الله بمهندس إبداعي يفكر خارج الصندوق لإيجاد حل علمي وهندسي عصري لها... وليس كصاحب السقف والمناهل الضيقة...وللحديث بقية
# د. بشير الدعجة