نيروز الإخبارية : #حدث_ذات_مساء
#نيروز_ : يحكى أن إمرأة ثرية وقفت على الطريق بعد أن تعطلت سيارتها تلوح بيدها للسيارات المسرعة لكن لم تقف لها اياً منها،مضى عليها الوقت وبدأ رذاذ المطر وخشيت حلول الظلام ... وفجأة ...توقفت سيارة قديمة الصنع يسوقها شاب حنطي البشرة، نظرت إليه وإلى السيارة وترددت ...هل تصعد أم تبقى ...كانت تخشى من أن يطمع بها ظناً منها أن كل من يراها سيعلم بغناها وثروتها لكنها قررت اخيراً وصعدت معه في الطريق سألت الشاب عن إسمه وعمله
وقد كان يظهر عليه الفقر والحاجه فاخبرها أن اسمه (آدم)
وعمله سائق أجره فاطمأنت نوعا ما وعاتبت نفسها وانّبت ضميرها لسوء ظنها، لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ولم يلتفت اليها وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة فطلبت النزول وتوقف. ...
سألته :كم حسابك ؟
اجابها : لا شي !!
قالت : لاااا لا يمكن انت ساعدتني واوصلتني
قال السائق آدم : اجرتي. ..إن تفعلي الخيرمع من تجديه
انصرفت مذهولة !! واستمرت في طريقها لتقف أمام محل لتحتسي فنجان قهوة ، فدخلت وطلبت من العاملة قهوة أتت العاملة بالقهوة فلفت نظر المرأة الغنيةشحوب وجه العاملة وكبر بطنها
فسألتها : ما لي أراك متعبة
قالت : على وشك ولادة
قالت المرأة الثرية : ولم لا ترتاحين
قالت العاملة : أوفر ما يكفي حاجة ولادتي
ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة الثرية والتي كانت قد أعطتها مبلغ ورقة نقدية تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف لكن العاملة لم تجد المرأة نظرت تلفتت حولها ولم تجدها لكنها وجدت ورقة صغيرة كُتب فيها (تركت باقي الحساب هدية لك) فرحت المرأة كثيرا وقلبت الورقة
لتجد مكتوبا عليها من الخلف (وتركت ما تحت الطاولة
هدية لمولودك) كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغا يساوي
مرتبها 6 أشهر لم تتمالك دمعتها من الفرح ذهبت سريعاً واستاذنت من عملها وسابقت الريح مشتاقة لتسعد زوجها
الذي كان يحمل همّ ولادتها دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها
الذي استغرب عودتها على غير وقته وخشي أن يكون وقت الولادة قد حان غير أن صوتها كان ممتزجاً بنغمة فرح وعبرة شكر احتضنته وهي تبشره :أبشر يا آدم .. فرجت ... قد فرجها الله علينا... اتدرون من زوجها ...؟!
لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين ... الخير يحب الخيريين امثال آدم لذا عاد اليه مسرعاً