نيروز الإخبارية : نيروز_أكد رؤساء برلمانات كل من الأردن واليونان وقبرص على مخرجات القمة الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني أول من أمس، الداعية إلى توسيع التعاون بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات.
وشددوا على دعم جهود الملك بحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي القدس بصفته وصيا عليهما، والحفاظ على الوضع القانوني القائم، ودعم الحل الشامل والصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
واشار رؤساء البرلمانات، خلال اجتماعهم أمس في منطقة البحر الميت، إلى أهمية التعاون البرلماني كقاعدة للقيم والمبادئ المشتركة، لتعزيز التعاون الحكومي بين الدول الثلاث، منوهين أن النقاشات تناولت سبل الارتقاء بالتعاون في مجالات الطاقة، والسياحة والتعليم والثقافة.
واتفق رؤساء البرلمانات الثلاثة على مواصلة التداول بالأمور ذات الصالح العام، للخروج بنتائج ملموسة من خلال الإجراءات والمبادرات المشتركة، إضافة إلى التعاون والتنسيق البرلماني في المنظمات الدولية، وتفعيل عمل اللجان البرلمانية المختصة في البرلمانات الثلاثة.
ولفت البيان الختامي إلى أهمية تحويل الطاقة لتكون محفزا من أجل السلام والازدهار وتطوير أمن الطاقة وفق القانون الدولي واحترام حقوق الطاقة السيادية للدول، فضلا عن تشجيع التعاون بمجالات البحث والابتكار فيما يتعلق بالطاقة بين المؤسسات المختصة والشركاء وأصحاب المصالح من الدول الثلاث.
وشدد البيان على دعم جهود استئناف المفاوضات المتعلقة بالقضية القبرصية للتوصل إلى حل دائم تقبله الأطراف، وانتهاج حلول سياسية للقضية استنادا لقرارات الشرعية الدولية واحترام سيادة واستقلال وسلامة اراضي الدول وعلاقات الجوار.
وناقش رؤساء البرلمانات الثلاثة وسائل تعزيز التعاون السياحي خاصة العروض السياحية المشتركة وتنويع وتحديث السفر المشترك متعدد الأغراض، إضافة إلى تفعيل مشاركة الجاليات من الدول الثلاث وخلق برامج تبادل تعليمي في مجال المهن السياحية.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثقافي ومكافحة التجارة غير المشروعة بالآثار والكنوز الثقافية الأخرى، إضافة إلى تشجيع التبادل المنظم للمعلومات وأفضل الممارسات.
كما اتفق رؤساء البرلمانات الثلاثة على عقد اجتماع ثلاثي ثان في العاصمة اليونانية أثينا وآخر ثالث في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وعقد رؤساء البرلمانات مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام المداولات، شددوا فيه على مخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في عمان بين زعماء الأردن واليونان وقبرص، وكذلك أهمية توسيع قاعدة التعاون المشترك بينهم والتنسيق الدائم للوصول إلى خطوط توافق دائمة في مختلف الجبهات.
وأكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، بالمؤتمر الصحفي، أن الاجتماع البرلماني الثلاثي "ركز على الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس”.
وقال إنه تم التأكيد على دعم جهود جلالة الملك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وردا على سؤال حول إعادة الإعمار في سورية وعودة اللاجئين، قال الطراونة "نحن كدولة مجاورة فتحنا حدودنا، لكن ما يزال هنالك الكثير من المعوقات لإعادة الإعمار، حيث ما تزال بعض الخلايا الإرهابية وما يزال هناك حرب، وهناك عدم سيطرة على جميع المناطق في سورية”.
وتابع بالقول "نحن أول من دافع ودعم سورية، ونطالب باعادة اعمارها، وبالتالي عودة اللاجئين من أي بقعة من بقاع الأرض أو من الأردن يجب ان تتم بمحض ارادتهم، لانه ليس بالضرورة إذا وضعت الحرب اوزارها بان اللاجئ يستطيع العودة بنفس الساعة لإنه لا يوجد مكان وأن الأمور تغيرت منذ 7 سنوات”.
وأكد الطراونة دعم الاجتماع البرلماني لبيان قيادة الدول الثلاث في عمان أول من أمس، مشيرا إلى أن البيان الختامي لهذا الاجتماع تطرق إلى أننا مع الحل السلمي للقضية القبرصية، ومع الشرعية الدولية وسندعم هذا الاتجاه في أي محفل آخر.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب اليوناني فانجيليس ميماراكيس ان البرلمان اليوناني "صوت منذ ثلاث سنوات ونصف على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا تم إعلامه للحكومة اليونانية، والبرلمان اليوناني قد قام بواجبه تجاه هذا الموضوع، ونكرر التزامنا بحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.
من جهته، شدد رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سولوريس على أهمية تفعيل التعاون السياحي بجناح مشترك بالمعارض الدولية، ونوه ان البرلمان القبرصي صوت بالاجماع ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنسبة للقدس، وفي الأسبوع المقبل سيناقش القرار المتعلق بمرتفعات الجولان، مشيرا إلى أن البيان الختامي لهذا الاجتماع تضمن نصاً واضحاً حول موقف قبرص تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع هذا الاجتماع الثلاثي "جرى بعد اتخاذ قرار قبل اقل من شهر، اثر زيارة رئيس مجلس النواب الأردني لقبرص، وبالتواصل مع رئيس مجلس النواب اليوناني”، مهنئا مجلس النواب الأردني على هذا التنظيم "الرائع والنتيجة الممتازة”، لافتا إلى أن الاجتماع القادم سيعقد في 22 حزيران (يونيو) المقبل بالعاصمة اليونانية اثينا.