نيروز الإخبارية : نيروز_أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز إيمان الحكومة بالدور المهم الذي يقوم به المجلس الاقتصادي والاجتماعي من خلال الدراسات الموضوعية حول السياسات الحكومية، وتعتبره جزءاً عضوياً من عملية اتخاذ القرار والتوصل إلى توافقات بشأن السياسات العامة.
جاء ذلك خلال استقبال الرزاز بمكتبه في رئاسة الوزراء أمس رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني شارل عربيد والوفد المرافق، بحضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي مصطفى حمارنة وأمين عام المجلس محمد النابلسي والسفيرة اللبنانية لدى عمان ترايسي شمعون.
وأشار الرزاز إلى أن الحكومة تستفيد من التقارير والدراسات التي يعدها "الاقتصادي والاجتماعي” بشأن التحديات التي تواجه القطاعات المختلفة، لافتاً إلى دور المجلس في تنظيم حوارات موسعة حول نظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى أسهمت في التوصل الى صيغة توافقية بشأنه بين جميع الأطراف المعنية، وتطلع الحكومة للورقة التي يعكف المجلس الاقتصادي والاجتماعي على إعدادها بشأن تجربة اللامركزية.
من جهته، أكد عربيد الحرص على زيادة التواصل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأردن والاستفادة من تجربته في إعداد الدراسات والتقارير سيما تقرير "حالة البلاد” والعمل على مشاريع مشتركة بين الجانبين.
كما أكد أهمية العمل على زيادة التعاون بين الأردن ولبنان في المجال السياحي من خلال إعداد برامج سياحية مشتركة بين البلدين اللذين تجمعهما قواسم وقيم وثقافة متقاربة.
على صعيد متصل، بحث الحمارنة مع عربيد، آفاق التعاون والتنسيق بين المجلسين، مؤكدا أن المجالس الاقتصادية والاجتماعية كمؤسسات بحثية استشارية للحكومات يجب أن تلتقي في الفضاء العربي والتنسيق بينها بما يفضي الى تقديم دراسات نقدية موضوعية بهدف الارتقاء بأداء الحكومات ومؤسسات الدولة كافة، مشيرا الى ان العمل جار على إعداد تقرير حالة البلاد الثاني.
بدوره، قال عربيد إننا نحن هنا في عمان من أجل الاطلاع على اسلوب ومنهجية العمل في إعداد التقرير كي يتم اعداد تقرير مماثل له في لبنان بعد إجراء بعض التعديلات حتى يتناسب مع طبيعة الحالة اللبنانية، مشيرا إلى ضرورة تعميم التجربة الاردنية على باقي المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية عبر تطوير آليات فعالة للتنسيق والتعاون بين المجالس العربية والدولية.