انه لَفَخرٌ لنا في هذا الجيش العربي المصطفوي بأن نكون نحن الفزعة ، ونحن أهل النخوة ، واننا لنسعد بأن يكون حديث مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين إنسانية طبيبٍ من هذا الجيش العربي .
بالأمس إكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بالدور الإنساني الكبير *للعميد الطبيب ماجد الصرايره* مدير مستشفى الأمير هاشم/ العقبة والذي تمثل بقرار هذا الطبيب الإنسان بإجراء عملية جراحية للطفلة يارا إبنة الثماني سنوات ، والتي كانت قد ابتلعت قطعة معدنية من فئة النصف دينار .
وحيث أن الأطباء قد أعلنوا إجراء عملية تحويل المريضة إلى مستشفى الملكة رانيا للاطفال للقيام باجراء تلك العملية ، فقد قام الأهل بالاستعداد للسفر الذي يقارب وقته الخمس ساعات من أجل إتمام العملية العلاجية لأبنتهم ساره .
وكعادتنا نحن أبناء الخدمات الطبية الملكية , فإننا لا نعرف المستحيل ، ولا نقف على الصعاب إلا لنتخطاها ، فبعد برهة من الوقت يتم الإتصال بذوي المريضة ليتم إخبارهم بأن *العميد الطبيب ماجد الصرايره* مدير المستشفى قد قرر إلغاء التحويل وإجراء العملية بنفسه لتلك الطفلة لا سيما وأنه هو طبيب جراحة الأطفال المختص قبل أن يكون مديرا للمستشفى .
وما هي إلا ساعات ليخرج ذلك الفارس باسماً مداعباً أهل المريضة ليقول كلمات المزاح *هاكم النص دينار تبعتكم والحمد لله عسلامة بنتكم* ويغادر مودعا ليملأ المكان بالفرح والسعادة والدعوات لهذا الجيش وفرسانه .
هذا هو قلب الطبيب الإنسان ، وهذا هو ضمير ابناء الجيش ، هكذا كنا وسنبقى ، اهم اولوياتنا تقدم أفضل الخدمات للمواطنين حيثما وجدوا
ذلك الطبيب إنما هو أحد فرسان هذا الوطن الذين تنحي القامات لهم إحتراماً وتقديرا