نيروز الاخبارية :– افتتحت سمو الأميرة دانا فراس - رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي- "بيت يعيش" كمَعلم ومركز للتراث الثقافي تابع للجمعية في قلب جبل اللويبدة، بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وعدد من السفراء في المملكة الأردنية. وقد صادف افتتاحه الإحتفال بمرور 30 عاماً على تأسيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، حيث قام آل يعيش بفتح بيتهم العريق للعامة، وذلك بالشراكة مع الجمعية ليصبح "بيت يعيش" مركزاً ثقافياً ومنصة لبرامج ومشاريع التراث الثقافي ومكاناً لإقامة المعارض والندوات الخاصة بالمبادرات التعليمية التي تقيمها الجمعية. وقد تم ترميم المركز الثقافي بيت يعيش بالتعاون مع عدة داعمين ومساهمين لأعمال الجمعية و أبرزهم بنك الاتحاد وأدوية الحكمة والمهندس عمار خماش وأمانة عمان الكبرى ومرقة للاثاث. كما تم حفل الإفتتاح برعاية حصرية من شركة زين الأردن والبنك الأهلي الأردني.
ومن خلال "بيت يعيش"، سيتمكن المستفيدون من مشاريع الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا من التحدث عن أعمال الجمعية وعن كيفية تحسين مهارات المجتمعات المحلية التي تهدف الى دخول الأفراد الى قطاع الصناعات الإبداعية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وزيادة دخل الأفراد.
وتندرج رعاية شركة زين والبنك الأهلي لحفل افتتاح "بيت يعيش" لايمانهم بأهمية المساهمة في المحافظة على التراث الثقافي ودعم المشاريع التي يقيمها الشباب في هذا السياق ودورها الجوهري لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الأردنية وإبراز أهمية المواقع التراثية العريقة في الأردن .
وعلى هامش حفل الإفتتاح؛ أقيم معرض للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان "اليوم التالي للدمار: ظلال التراث" الذي يُظهر الأضرار التي لحقت بمواقع التراث في الحرب التي عانت منها سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث أقيم المعرض بدعم من المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية المركز الدولي (ICCROM).
وتعد الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا جمعية غير حكومية غير ربحية، تهدف إلى المحافظة على التراث الأثري والثقافي والبيئي للمواقع الأثرية في الأردن وبالأخص لمدينة البترا، إحدى مواقع التراث العالمي، وتؤمن الجمعية بأهمية دور أفراد المجتمع المحلي بالمشاركة في عملية صنع القرار، وكيفية حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه.
ومن المشاريع التي دعمتها وأشرفت عليها الجمعية؛ مشروع "من وحي التراث الثقافي" الذي يُعنى بالمعروضات الخزفية المصنوعة يدوياً من قبل الشباب من منطقة البترا، ومشروع "تدريب الشباب على عملية نحت الحجر وإعادة الترميم" في المفرق بالتعاون مع صندوق الاثار العالمي في بريطانيا وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني، ومن أجل دعم المجتمعات المحلية فقد تم عرض منتوجات حرفية تراثية لسيدات من جمعيات مختلفة من منطقة البترا (جمعية سيدات الوادي للتنمية الإجتماعية وجمعية سيدات الأنباط التعاونية وجمعية الراجف للتربية الخاصة)
وقد تضمن حفل الإفتتاح عرض أعمال علي الجابري لعدد من الوحات لموقع التراث العالمي البترا، ومعرض "خريطة وعدسة A Map & a Lens”" لمجموعة من الصور لعدد من المواقع الأثرية في الأردن والتي إلتقطت ليلاً بعدسة الفنان التصويري بشار طباع بالإضافة إلى تجربة الواقع الإفتراضي لمعالم البترا الفريدة من قبل Virtual Wonders، وإطلاق الكتاب الجديد للسيدة كارن عصفور "زوروا البترا مع عزيزة الجوالة الصغيرة" وفقرة ترفيهية مقدمة من قبل طلبة IB في مدرسة كامبريدج.