معلّمي الفاضل محمد ابو العز لو كانت كلمات الشكر توفيكِ حقَّك لكنت سردتُ على مسامعكِ كلّ كلمات الشكر بكل لغات العالم ولو كانت الحروف تستطيع أن تُعبّر عمّا يدورُ في خاطري لأجلك من كلمات لرتّبتُ لك العباراتِ بما يليقُ بك من حبٍ وفخر فأنتِ يا معلمي الفاضل كنتِ ولا زلتِ منارة العلم والمعرفة التي أنارت لنا الدرب وأنتِ من غزلت من نسيج جهلنا وسذاجتنا بساطًا من العلم والإبداع بل كنتِ خيرَ مثالِ للأم والمعلم والمربي وأغدقتِ علينا من عظيم خبراتك وتجاربك العميقة لتقدّم لنا النصح والإرشاد ولتشعل لنا قناديل الأمل وتُعطينا البوصلة التي توصلنا للاتجاه الصحيح.
معلمي الفاضل، لو أنّ كلّ طبيب أو معلم أو مهندس أو محامي أو وزير أو مدير أو غير ذلك ممن نهلوا من علمك الوفير نطق بفضلك عليه لامتلأت الأرض بعبارات الشكر والامتنان فطوبى لما علمتنا وطوبى لما أعطيتنا من وقتك وعمرك وحياتك لتبذر في عقولنا بذور المعرفة والثقافة لتجعل من الكتب والدفاتر والأقلام صديقنا الصدوق والواجب يا معلمي الفاضل يُحتم عليّ وعلى كل الأجيال التي تخرجت على يديكِ أن نقول لك شكرًأ على الرغم من أنّها كلمة صغيرة لا تعبر عن شيءٍ أبدًا. معلمي الغالي إنّ أهمّ ما يُمكن للمعلم أن يزرعه في قلب الطالب وذهنه هو الأمل
وأنتِ فعلًا زرعتِ الأمل في قلوبنا وجعلتِ من المستقبل مشرقًا قبل أن يأتي فأصبح الأحلام قريبةً جدًا من الحقيقة فرسالة التعليم رسالة جليلة وسامية يصعب على أيّ شخصٍ أن يحملها بصدق إلّا إذا كان هذا الشخص معلمًا فاضلًا هدفه أن يكون طلابه دومًا في الطليعة ولهذا فإنّ الله تعالى أعدّ أجرًا عظيمًا لكلّ معلمٍ فاضل لأنّ العلم صدقة جارية ينتفع بها كلّ الناس لأجيالٍ، وأنت يا معلمي قد غرستِ فينا جميعًا حب العلم وشغفه. شكراً لك