نيروز الاخبارية : كانت عجلون على موعد مع تأبين زميل الدراسة في اليرموك الأخ الغالي حيدر طيفور 'أبا أشرف'؛ إذ أمّها جمع غفير من المُحبّين والأصدقاء وعلى رأسهم دولة الدكتور عدنان بدران الرئيس الأول لليرموك الجامعة ورفيق الدراسة معالي الأخ الدكتور عزالدين كناكرية وزير المالية ونائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور أنيس خصاونة وجمع كبير من المتحدّثين والمشاركين وأهل الفقيد والذين أبرزوا مناقب الفقيد وصفاته ورؤاه ومسيرته في كل المناحي:
1. مناسبات التأبين فرصة لإستذكار مسيرة المتوفّى وإظهار محاسنة على سبيل العبرة والإستفادة من التجارب الحياتية والدعاء للفقيد وغيرها من الأهداف السامية.
2. شكّل حيدر طيفور حالة فنّية وإجتماعية وإنسانية ووطنية وإنتمائية ربما تكون فريدة منذ أربعين عاماً إبّان بداية حياته كطالب في جامعة اليرموك مروراً بغربته لعشرين عاماً في الخليج العربي ووصولاً لعودته لأرض الوطن الأشم وخلال مسيرته الحياتية كافة.
3. حيدر طيفور لمن عرفه شكّل حالة فرح وسعادة متنقّلة على سبيل رسم البسمة على مُحيّا كل من قابله بحياته؛ فكان فنّاناً ومُغنّياً وشاعراً وعازفاً وروائياً وكاتباً وقارئاً متميزاً للقرآن وغيرها من المهارات الأدبية والفنية؛ وقلّما تجد هذه المهارات في شخص واحد.
4. على الصعيد الشخصي كان حيدر طيفور نقياً وطيّب القلب ووفياً وصادقاً ويمتلك نُبل الصفات في زمان إنتشر فيه مجتمع الكراهية والأنا؛ فله وقع كبير في حياة كل من قابلة.
5. حاول في حياته أن يساعد الكثيرين للخروج من حالة التقوقع واليأس والبؤس والحزن التي يعيشها البعض ليرسم الإبتسامة على وجوههم بالرغم من ضيق ذات اليد؛ وليضع بصمة إيجابية خلال مسيرته الحياتية ويبقى ذكره خالداً على الأقل بين من عرفه وعاشره.
6. طرحت من قلبي أفكاراً ليبقى إسم حيدر طيفور منقوشاً على جدران جامعة اليرموك من خلال تسمية قاعة أو مدرّج بإسمه؛ وأن يقوم أصدقاؤه ومحبّيه بإطلاق مسابقه أدبية وفنيّة تحمل إسمه على سبيل إحياء أفكاره التي عاش لأجلها.
7. حبّذا لو تابعنا فكرته لإنشاء جمعية لمساعدة المرضى مادياً ومعنوياً لبعض الحالات المُستعصية لتكون في موازين حسنات ومواطنة كل المساهمين في ذلك.
8. سيبقى ذكر حيدر طيفور المبدع والمتميّز بأفكاره ومهاراته خالداً ما دام هنالك أناس مؤمنون بالإيجابية والإنسانية وروحية العطاء والعمل التطوعي والجماعي والإجتماعي ومساعدة الناس.
9. ربما من الأجدر بنا أن نكرّم محبينا إبّان حياتهم لا بعد مماتهم؛ وعلينا إظهار محبتنا ببعض وقت اللقاء لا وقت الوداع؛ وهذا يشكّل إحدى الدروس المستفادة من مناسبات التأبين.
بصراحة: ندعو الله تعالى مخلصين أن نلتقي بالمبدع والإنسان حيدر طيفور وكل المؤمنين في الفردوس الأعلى من الجنة؛ ونتطلّع لنرى شباب اليوم يمتلك روحية العطاء وثقافة الفرح والسعادة ومهارات الحياة العصرية المطلوبة مثله؛ ونتطلّع لتكريم المبدعين في حياتهم لا بعد مماتهم.