بوقع خطاهم هرولةً إلى المدينة يوقضون الشمس، لتفيق عمان على خطا اللاعبين يدبون في عروق الأرض العزم، وبروح النشاط والحيوية يزخر المكان بالناس وبالطاقة المتصاعدة من على اطلالة صبح هذا الجبل، وعلى جبينها يحفرون بسواعدهم اسم القائد كل نهار، ولسان حالهم الامتنان للوطن والقائد لما أحييت في المدينة زيارة الملك الأخيرة شرارة النشاط والحيوية، إنها تلك القلعة العمانية الشامخة مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية في القويسمة.
دار شيدت باسم العز لتحمل اسم اعظم الرجال هذا هو سر ريادتها في الطليعه، وهو السر الذي يبوح به مديرها المهندس احمد المهيرات لروادها وهو يرافقهم منذ ساعات الصباح الأولى الى أوائل الليل باهتمام دؤوب وتواضع جم تجده يهرول مع الكبار يشجع الصغار ويحيي في الملاعب روح حضوره فيختلط عليك الأمر لتجده تارةً قائد الفريق إداري بامتياز وتارة لاعب رياضي بروح المنافسة.
وبكلماته منقطعة النظير من التحفيز الايجابي البنّاء يؤكد على اجواء المنافسة الشريفة ويحفز اعضاء الفرق والبطولات ليدب في نفوسهم جذوة الابداع والنشاط والحيوية.
فلم تكتفي هذه المدينة القلعة بتجهيز قاعاتها ومدربيها والكوادر الرياضية المؤهلة على أكمل وجه بل تعدت هذا بالعمل على خلق الحافزمن خلال ما تضفيه ادارتها من حضور مؤثر في روادها صغاراً وكبارا ولعل هذا هو سرٌ من اسرار النجاح امتلكه مهيرات ببراعة فائقة.
على مهلٍ ترقب العيون الشغوفة بالنشاط متجهةً بهمةٍ عالية الى المكان من كل حدبٍ وصوب، لترصد عن كثبٍ قاعاتها وملاعبها التي تمتلئ بالرياضيين صغاراً وشباباً وكباراً، وبعفويةٍ متناهية أحييت هذه المدينة صيف عمّان، فما تلبث أن تدخل أجواءها حتى تصبح جزءً من نشاطها المتواصل؛ فعين المراقب لا تكفيك شغفاً في التجوال، لتدخل أجواء التمرين فتلتحم مع جوها العام ومع مدربيها وكادرها المميز الذي تسوده أجواء المحبة والإخاء، لتجد ذاتك بتلقائية في اجواء اللعب والمنافسة، الفوز والخسارة، الضحك والفرح.
وللإنسانية عنوان جسدته هذه المدينة في تسليطها الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة الفئات، لتعمل على دمجهم بالمجتمعات الرياضية يتدربون ويتسابقون فتسقط الفوارق بينهم وبين اقرانهم، فتجد أطفال متلازمة داون يحلقوّن أبطالاً في الكاراتيه، وذوي الاعاقات الحركية في قاعات الشطرنج وتدريب اللياقة الذي يساعدهم في تخطي الاعاقة والضريرين يتبعون الكرة الرنانه، ويتجلى عناء تمرينهم بالاستراحة فتجدهم تحت اشجارها يتغنون بالوطن والقائد فيرتفع بهم صوت النشيد بأجواء من الألفة اللافته.
فمن قلب هذه القلعة العمانية الشامخة نقول شكراً لسيدي صاحب الجلالة على ما أوقدت بنا من نشاط وطاقة ونقول شكراً لأمانة عمان الكبرى ممثلة بامينها الدكتور يوسف الشواربه على كل ما تقدمه الأمانة من دعماً حقيقياً للرياضة الأردنية، ونقول لحارس القلعة الأمين مديرها المهندس احمد المهيرات شكراً على كل ما تقدمه.