نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: آثار مدمرة عصفت في سوريا منذ بدء الصراع المعقد والطويل الأمد الذي يشارف على انهاء سنته الثامنة على التوالي، نتج عنه حاجة أكثر من 1.65 مليون كبير سن إلى المساعدة الإنسانية، ومن بينهم 604,853 نازح داخلي.
عنف واسع النطاق مستمر، لا سيما في المناطق الشمالية من سوريا؛ أدى إلى احتياجات ماسة للحماية وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، والمساءلة، والصحة، والأمن الغذائي، والدخل، والمأوى، والمياه والصرف الصحي، والنظافة الصحية، لا سيما كبار السن الذين يقبعون تحت مخاطر الصراع والنزوح الجماعي؛ ما يدفع بضرورة إجراء تقييمات قوية لوضعهم واحتياجاتهم.
ولصعوبة جمع المعلومات عن طالبي المساعدة الانسانية، لا سيما كبار السن في أماكن الازمات، كان لا بد من تسليط الضوء على اوضاعهم، واحتياجاتهم، والدفع لإبلاغ استجابة إنسانية شاملة.
وأوصى تقرير لمنظمة هلب إيج (HelpAge International) ، وبالتعاون مع منظمتي سيما والأمين، اليوم من عمان، أن على جميع الأطراف، والسلطات المعنية، والمنظمات في شمال شرق سوريا، جمع وتحليل البيانات المصنفة حسب الجنس والعمر والإعاقة وتصميم آليات التعليق والشكاوى، التي يمكن استخدامها من قبل كبار السن، وتحدد وضع كبار السن وتقدم نظرة عامة على وضعهم واحتياجاتهم.
وهدف التقرير الذي شارك فيه ما يقارب الخمسين ممثل من منظمات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية، بما في ذلك منظمات من تركيا وبريطانيا لدعم المنظمات في شمال شرق سوريا لتطوير برامج شاملة والدفاع عن احتياجات كبار السن الذين نزحوا داخليًا والذين يعيشون في المجتمعات المضيفة.
وتم استخدام استبيان لمقابلة 614 من العائدين الأكبر سنًا والنازحين داخليًا، والأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة في عشر مناطق في الحسكة، والرقة، ودير الزور (344 امرأة و270 رجلًا).
وأكد التقرير على أن الرعاية هي جانب رئيس في حياة كبار السن، حيث أشارت غالبية العينة لاعتمادهم على أسرهم أو أصدقائهم؛ لتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وارتفاع معدل الإعاقة، واحتمالية العيش مع إعاقات متعددة مع تقدم العمر والتهميش من قبل الوكالات الإنسانية الأخرى عند اجراء الدراسات البحثية المتعلقة بهم.
كما وأتى الدواء على رأس أولويات كبار السن، وأشار عدد كبير من كبار السن أنهم لا يتلقون الغذاء الكافي ويعانون من شح مصادر الدخل.
جاء هذا التقرير استكمالًا لجهود منظمة هلب إيج(HelpAge International) في الأردن، حيث تم إطلاق تقرير مشابه حول الأردن في 30 كانون الثاني 2019.