نيروز الاخبارية :– ربما لم يعلم وعد عكروش أن له من اسمه نصيب، وسيكون موعودا برفع اسمه عاليا، والافتخار بابنته المولودة العام 1972.
الدكتورة ميسم وعد عكروش، التي أنهت التوجيهي من مدرسة الفحيص الثانوية للبنات، في المرتبة السادسة على المملكة بمعدل 97.3، كانت الأولى على محافظة البلقاء العام 1989، وعمرها لم يتجاوز السادسة عشرة والنصف.
هي من حارات الفحيص القديمة، وحجارتها التراثية ودفء البلدة القديمة، إلى وصول اسمها ليكون ضمن قائمة 50 طبيبا كرمتهم الكلية الملكية البريطانية للأطباء بعيدها الـ 500، من الأطباء الذين أحدثوا فرقا لمناطقهم.
تقول الدكتورة ميسم، "حصلت على منحة لدراسة الطب في الجامعة الأردنية، وعندما انتهيت، حصلت على البورد الأردني للأمراض الداخلية، وعضوية الكلية الملكية البريطانية للأطباء/ لندن(MRCP)، وزمالة الكلية الملكية البريطانية للأطباء/ لندن ((FRCP”.
وتضيف، "تخرجت العام 1996، وعملت مدة ثلاث سنوات في مستشفى عمان الجراحي قسم العناية الحثيثة والتخدير، وعملت في مدينة الحسين الطبية 2000- 2004 تخصص باطني، وكنت متفوقة في قسم الباطنية طيلة سنوات التدريب، حتى تم إعفائي من رسوم التدريب في السنتين الأخيرتين”.
وتميزت عكروش ايضا عند تقدمها لامتحاني البورد الأردني في تخصص الباطنية والتخصيص الفرعي، فكانت الوحيدة التي اجتازت الامتحان من أصل 67 متقدما وبنتيجة مشرفة.
تفتخر بأنها أول طبيبة أردنية تحصل على البورد المزدوج، باطنية وجهاز هضمي وكبد، في الأردن، وقد "أكون ساعدت بفتح الطريق أمام الزميلات الأخريات اللواتي تبعنني في ذلك”.
ونشرت الدكتورة عكروش، أوراقا علمية في مؤتمرات ومجلات طبية، وهي تحضر عدة مؤتمرات طبية عالمية ومحلية سنويا لتجديد الخبرات والمعرفة، ولا تنس عملها في الخدمات الطبية الملكية سبعة أعوام (2006-2000) في دائرة الباطنية العامة أربع سنوات وقسم الجهاز الهضمي والكبد ثلاث سنوات.
وأتمت الدكتورة ميسم تدريب الاختصاص الفرعي في بريطانيا لعامين في مستشفيي: – St.Geaorge Hospital، – University College of London Hospital(UCLH)، ثم عادت تقدم الخدمة الطبية لأبناء الوطن، وتعمل في مستشفيات وزارة الصحة، مستشفى الأمير حمزة، منذ نهاية العام 2008 الى 2012، واليوم تعمل الدكتورة في عيادتها الخاصة.
وفي العام 2010 ترشحت للموظف المثالي في وزارة الصحة وعلى إثرها تم تنسيبي لجائزة الملك عبد الله بن الحسين.
في العام 2009 انضمت الدكتورة ميسم إلى جمعية أصدقاء مرضى الكبد، التي أسست العام 1984 و تترأسها السيدة رندا طوقان، وهي الآن بمنصب الناطق الاعلامي للجمعية.
وتهدف الجمعية إلى نشر الوعي والمعرفة حول أمراض الكبد، وتقديم المساعدات للمرضى غير المقتدرين، بالإضافة إلى نشر التوعية في الشارع الأردني من خلال كتابة مقالات توعوية في الصحف والمجلات وتوزيع نشرات على الفئة العمرية المعرضة للإصابة بهذه الأمراض، وإعطاء محاضرات توعوية أيام الخميس في المدارس ومؤسسات عامة وخاصة وفي جمعيات أخرى.
ومن أهداف الجمعية المستقبلية، عمل مسح وطني شامل للكشف عن حالات الكبد الوبائي في الأردن ونشر دراسة علمية دقيقة، وسن قانون لفحص المقبلين على الزواج عن مرض الكبد الوبائي بشكل إجباري.
وانضمت الدكتورة ميسم إلى جمعية البحر الأبيض المتوسط للكشف عن السرطان لتكون عضوا تنفيذيا فيها، والتي كان يرأسها الدكتور زياد الشرايحة، إذ تم عقد 4 مؤتمرات في الأردن للتوعية بالسرطانات والكشف المبكر عنها استهدفت الطب العام وطب الأسرة.
وتقول عكروش "أنا المنسق المعتمد من وزارة الصحة الأردنية والكلية الملكية البريطانية للأطباء، وبذلت جهودا كبيرة لإرسال أطباء من الأردن للدراسة في بريطانيا، إذ تمكنت من تحصيل ثلاث بعثات سنويا لأطباء وزارة الصحة في اختصاص الأمراض الباطنية / التخصصات الفرعية، شريطة التعهد بالعودة للعمل في الأردن لخدمة أهلهم ووطنهم”.
وكانت الدكتورة أمينة سر ائتلاف مؤسسات المجتمع المدني التي ترأسها هيفاء البشير، وتضم ممثلين عن جميع جمعيات المجتمع المدني في الأردن طبية وغير طبية لتحسين اوضاع هذه الجمعيات والوصول بها إلى مبتغاها.
وتقول "طيلة فترة الدراسة كنت طالبة متفوقة أكاديميا الأولى في صفي طيلة السنين الدراسية، وكنت نشيطة جدا على الصعيد الرياضي والثقافي ولعبت الشطرنج وتدربت على يد الكثيرين من المدربين الرائعين”.
ولم يكن تفوق الدكتورة ميسم على الصعيد الأكايديمي فقط، إذ حازت على ميداليات عدة على مستوى المحافظة في مباريات كرة السلة والجري، وجوائز أوائل المطالعين، وجائزة القصة القصيرة باللغة العربية على مستوى المملكة، ومقالات باللغة الأنجليزية ايضا.
والطب بالنسبة لها كان حلم حياة، إذ كانت، ومنذ الصفوف الأولى تطالع الكتب الطبية، ومعرفة جسم الإنسان.
وتختم كلامها "أقول إن أجمل سنوات عمري هي التي قضيتها في الجامعة منذ العام 1989 – 1996، وتلك التي قضيتها في لندن 2006-2008 حيث نلت مبتغاي وهدفي اولاُ، وتعرفت على أصدقاء كثر من جميع محافظات المملكة وعلى آخرين”، متوجهة بالتحية لكل من صديقة مقاعد الجامعة العزيزة رولا عمارين وجميع أبناء وبنات دفعتها المميزات وصديقة عزيزة تعرفت اليها في لندن تدعى (كالي الكسندربولو).