ألقى أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الأستاذ عبدالله كنعان كلمة بعنوان:البنيه الثقافيه والاجتماعية في القدس،وذلك ضمن فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية والتي أقيمت في ذكرى إحراق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969،وما نعيش هذه الايام في أطار الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019،حيث سلط الضوء على واقع البنية الثقافيه والاجتماعية في القدس عبر التاريخ،موضحا دور السياسة الاردنيه في الدفاع عنها
والحفاظ على هويتها التاريخيه ،إضافة لمحاولة نقاش وطرح بعض التوصيات والحلول الكفيلة بخدمة الثقافة والتراث المقدسي.
وانطلق كنعان وفق محاور اساسيه للحديث عن طبيعة العلاقة بين الأردن وفلسطين عبر التاريخ،مؤكدا عمق العلاقات،وبخاصة في العلاقة الروحية الدينية التي تجمع أبناء الأردن بالقدس باعتبارها ركيزة أساسية وهامة في هذا الجانب،مشيرا الى زيارة حجاج الأردن بعد أداء فريضة الحج للقدس والتي أطلق عليها"التقديس"،كذلك قيام الحجاج المسيحيين من فلسطين بما فيها القدس بزيارة الأماكن المقدسة في الأردن،وبخاصة المغطس أحد محطات الحج المسيحي،وأيضا نجد مسيحي الأردن يقومون بزيارة الأماكن المقدسة في القدس،ان هذا التفاعل يعكس مدى التلاحم والانسجام في العيش الاجتماعي والثقافي،ويؤكد أيضا على ترابط النسيج الاجتماعي.
هذا ويضيف أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس،في حديثه عن الأوضاع الاجتماعيه والثقافية في القدس عبر التاريخ،بأن المجتمع الفلسطيني المقدسي،تاريخه وثقافته متجذرة منذ آلاف السنين،معرجاعلى الظروف الاقتصاديه و الاجتماعيه الصعبة التي يعيشها المجتمع المقدسي،وبخاصة في أطار ظل الحكم الاسرئيلي ،وما يرافقه من ضغوطات ،وضرائب مفروضه على المواطنين في القدس،مستعرض كذلك الآفات الاجتماعيه،ومسار قطاع التعليم،والوضع الثقافي.
كما بين "كنعان"الممارسات الإسرائيلية في محاربة الثقافة الفلسطينية في القدس،وكذلك الاتجاه نحو طمس الهوية الحضارية لها،حيث أورد بعض النماذج لسياسة العبرنه،من خلال وضع أسماء عبريه الشوارع ،والمناطق العربيه،وخاصه شوارع القدس،ضاربة بعرض الحائط المواثيق الدوليه والاتفاقيات الموقعه مع الفلسطينيين،من هنا كانت القرارات العربيه والاسلاميه المتعلقة بالثقافه،ومنها إعلان القدس عاصمة للثقافة العربيه عام 2009،وعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019،إلى جانب العديد من المشاريع الثقافيه والاجتماعية للحفاظ على الهوية التاريخيه للقدس .كما تناول كنعان: سبل الحفاظ على الثقافة - كما تناول كنعان سبل المحافظة على الثقافة والتراث المقدسي،وفي هذا الإطار تحدث عن الدور الحيوي السياسة الاردنيه والوصايه الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الاسلاميه والمسيحية،وقد أكد على جملة من التوصيات التي تسهم عبر إجراءات متعددة في الحفاظ علي الهوية والتراث المقدسي،عبر برامج ونشاطات ثقافية،وإعلامية،ومؤتمرات علميه،وابحاث في مؤسسات التعليم العالي بمختلف الجامعات العربيه والإسلامية والعالميه.