في زيارة عام ١٩٩٣ تشرفت بمرافقة صاحب الجلالة الملك عبدالله ( قائد العمليات الخاصة انذاك ) بزيارة الى الجمهورية اليمنية (صنعاء) حيث كان ممثلا عن جلالة الملك حسين (رحمه الله ) وذلك لحضور احتفالات الجمهورية اليمنية بذكرى احتفال ٢٦ سبتمبر .
في تلك الزيارة الرائعة كنا نجلس مع سمو الامير في الطائرة الخاصة وبمرافقة العميد محمد ماجد العيطان (رحمه الله) والعميد ماجد خليفة المقابلة والعقيد محمود الخزاعلة ، والمقدم الركن احمد السويلمين والنقيب ناظم الرواشدة، خلال تلك الرحلةالجميلة كان هناك حمل معنا ، قد ارهق تفكير سمو الامير، الامر الذي جعلة يشاركنا ذلك الحمل قائلا " الناس يتهمونا (القوات الخاصة) باننا قطعنا رزقهم في التهريب بالمنطقة الشمالية (الجفور)بعد ما تم تعزيز قوة الهجانة (بقيادة المقدم دحيلان دباه) بكتيبة المظللين / ٩١ (بقيادة المقدم علي جردات) والناس ما تعرف انه ممكن تستفيد شئ بسيط عندما تهرب كروز دخان ولا تعلم انه من الممكن ان يتم تهريب السلاح و المخدرات مع الدخان " انتهى الاقتباس
لم نكن نفكر خارج الصندوق عندما فكر صاحب السمو بهذا الامر الا بعد ان ازدادات عمليات تهريب السلاح من العراق واخذت تتطور بعد الحرب ، حيث انها اصبحت تدخل الاردن الاسلحة المتوسطة والمتفجرات حتى ان الفكر الاجرامي اصبح يهرب مع المهربين عبر تلك الحدود الطويله ، هؤلاء المهربين كانوا خطرين ومسلحين يطلقون الرصاص على الجنود ويدافعون عن مهرباتهم كالدفاع عن اعراضهم.
واليوم وانا اشاهد ما اشاهد على ما يحدث في وطني ، فان من يقف ضد السيطرة على التهريب في المنطقة الشمالية ليس باكثر من اشخاص بعدد اصابع اليد هؤلاء هم الاشخاص المنتفعين من هذه التجارة المشينة التي قد تتغطى وتتلخف بثوب تهريب كروز او كروزين دخان الا ان باطنها الحشيش والمخدرات والحبوب والاسلحة،
وقد ينتفع شخص او عشرة ولكنهم يدمرون اقتصاد وشعب يترنح اقتصادة من الازمات المحيطة بالوطن.
فلا يغرك زراق البك اب ( قولة البدوي ) لانه قد يحوي هذا البك اب مواد كيماوية ومواد مسرطنه ومواد متفجرة يكون تاثيراها مستقبلا اكثر على المجتمع الاردني.
ولا يغرك ان هناك من قد تحسبه جارا ، ولكنه يريد ان يصدر مشاكله اليك بشرها وليس بخيرها.