مع محاولة البعض تأجيج الأوضاع، و تعميق الفجوة بين اثنين من أعظم حملة الرسالة الإنسانية السامية، ألا وهما المعلم والدركي، يطل علينا اليوم الدركي عماد المراحلة في عمل بطولي هو الأسمى و الأكثر انتماءً و وطنية .
حيث قام بدافعٍ من الضمير و الإنسانية ، بإنقاذ عائلةٍ مكونة من سبعة أفراد من مصير مآساوي؛ جراء اندلاع حريقٍ في إحدى العمارات السكنية في محافظة العقبة .
حيث عمل على إزالة الحماية بكل ما جُبِل عليه من رحمةٍ وفطرةٍ نقية ، ليتمكن بفضل الله من الحيلولة دون وقوع فاجعة حقيقية ، إذ شاء الله أن يكتب لهذه العائلة النجاةَ على يديه الطاهرتين اللتين جُبِلتا على العطاء و لسان حاله يردد: كلنا فداء للوطن وأبنائه وقيادته الهاشمية.
تأتي هذه الحادثة لتؤكد على عمق الإنسانية التي يتمتع بها أفراد قواتنا البواسل، بعيداً عن محاولة الكثيرين لزعزعة هذه الصورة والتي يجب على الجميع أن يضعها نصب عينه، قبيل إطلاق الأحكام جزافاً على هذه النخبة من أبنائنا الشرفاء ..
فإليكم إخواني المعلمين يا من تحملون شعلة العلم والتنوير ،
لا تجعلوا من المطالبة بحقوقكم جسراً يعبر من خلاله الحاقدون على الوطن و أبنائه إلى مآربهم ،
فنحن و أنتم وجنودنا البواسل من وإلى الوطن و سَواءٌ تحت رايته .