نيروز الاخبارية : من حق كل مواطن في هذا الوطن أن يحيا حياة كريمة، فالطبيب والمهندس والعامل والموظف والجندي والشرطي من حقهم الحياة الكريمة، أما لماذا المعلم فهو الطبيب للنفوس والقلوب والعقول، والمهندس للإبداع والاختراع، والحارس والشرطي والجندي للقيم، والزارع للمحبة والإخاء والتماسك، ومما يقال في حقه أنه:
- المعلم صانع النهضة والحضارة والتنمية والكرامة والحرية، ولا نهضة ولا حضارة ولا كرامة ولا حرية بدونه، وإذا أكرم المعلم اعطى، وإذا أهين هان معه المجتمع والجيل والوطن.
- المعلم هو من يبني عقليا ونفسيا وسلوكيا الطبيب والمهندس والشاعر والأديب والإعلامي والمخترع والضابط والجندي والقاضي والطيار والوزير والنائب، وله يد عليهم، وفضل لا ينكره إلا جاحد، ولا يعترف إلا نبيل، ويده بيضاء على الجميع.
- المعلم هو من يغرس قيمة الأمانة والنظافة والمحافظة على قيمة الوطن، وقيمة العمل، وقيمة التضحية، وقيمة الأدب، وقيمة الأخلاق وسائر القيم.
- المعلم هو وريث رسالة الأنبياء والمصلحين في بناء الإنسان الصالح.
المعلم لا ينكر حق غيره، ولا ينازع غيره في كرامة العيش؛ إنما يريد أن يشاركهم في الكرامة الوطنية المشتركة للجميع التي تسع الجميع بمظلة العدالة الاجتماعية التي تمكن الجميع من المحافظة على وطنهم والعيش بالكرامة الإنسانية، ولكي يتمكن من القيام بعمله بعقل منفتح وقلب راض مقدرا المسؤولية الوطنية المطلوبة منه، فيا عقلاء وطني لا كرامة لوطن يهان فيه المعلم، وماذا تتوقعون أن يعلم وهو في أدنى السلم الاجتماعي؟ اعيدوا للمعلم كرامته ليزرع في عقول الجيل الانتماء والمحبة والقيم لتنعموا بثماره عطاءَ واختراعاً وإبداعا ومستقبلاً واعدِ للجميع بحول الله، والله المستعان.