نيروز الاخبارية : 

بقلم : راجي المرعي 

هو ذكرياتي التي لم انساها...

رفيق طفولتي التي بعثت من جهل مولدي بين يديه.

زرع بقلبي الخير وعبد طريقي التي ساسير عليها بخطى الواثق بشخصية شيدت بصلابه لتتحدى صدمات الحياه.

 سلحني بالعلم وايقظ عميق نومي وفتح لي بصيرتي نحو من انا وماذا يجب علي أن أكون...

 وجدت فيه من يراعي بذرة محصول... عناية وسقايه ليشتد ساقي وتتفتح أوراقي ليجني ثمار طيب الطعم يشد به الناظر ليجعلي أمام عينه قصة نجاح يفاخر بها الدنيا...

 هذا هو رفيق دربي... منذ نعومة اظفاري حتى بدأت خطواتي بعد توجيهي وحال لسان مشاعره تقول... أكمل يابني وعين الله ترعاك....

   نعم وانا لم انساك يا استاذي وليد حسين نزال الذي قربت لي غريب اللغه لاتقنها.... ويا استاذ احمد منصور علمتني لغتي وفقهتني بها حبا... ويا استاذ فؤاد يا من بسطت لي الأرقام وعلمتني عناصر الحياة علما... ومعلمي عيسى ابو ديه فتحت لنا ملاعب الركض والرياضه... وأستاذ هيثم... واستاذ محمد بشرحك الجميل لقصص الأنبياء وتعاليم الإسلام حتى انني عشقت نبيي وبلال وعمر... وانت معلم التاريخ وضعتني بأرض معارك المسلميين واحسست بأن بيدي سيفا... وتمنيت أن أواجه الأعداء.....

    نعم هم هؤلاء من عاشوا معي ولم يزالوا... وكيف انسى جماليات حياة عشتها... لا والف لا....

    اما ونحن نعيش بفوضويات الحياه هذه الأيام وعصيبها... بما يسمى تجييش مسيس لتشويه صورة وطني فإنها صورة غريبه.... معلمي لا يحارب الوطن...

انه هو من شرحلي.... بلادي وإن جارت علي عزيزة...

وهو من حفظني الأناشيد وتغنى بالعلم...

وهو من وضحلي مفهوم الرزق المربوط بيد الله سبحانه...

     نعم أعلم بأن لك الحق استاذي ومعلمي بأن تجاري مصاعب الحياة ماديا... وكيف ستنتج اجيالا يتغنون بالوطن وانت مهموما بمتطلبات الحياه....

   حاشه لله أن اعلمك فأنت من علمتني بأساليب الحوار الحضاريه.... ونخشى على قاربنا من قراصنة البحار... فالقارب يحملنا ببحر متلاطم الأمواج....

.... فللننشد معا نحن طلابكم وانتم معلمينا ولنقول... لكل فاسد ينهبنا وعدو يتجهمنا ونقول....

   خذوا المناصب والمكاسب... بس خلولنا الوطن...

..... انا الطالب راجي محمد المرعي... الصف الثالث الإعدادي

.... حفظكم الله اساتذتي معلمي مدرسة البنيات الاعداديه للبنين... وجميع معلمي الأردن.. وحفظ الشعب والوطن والقائد.... وابعد الله عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.